ابتكار فلتر من الورق المقوى وجزيئات الفضة لتنقية مياه الشرب

توصلت الباحثة الكندية تيريزا دانكوفيتش في جامعة "موجيل" بمدينة مونتريال الكندية إلى إنتاج فلتر لتنقية مياه الشرب الملوثة والتي تسببت في معاناة 780 مليون شخص من أجل الحصول على مياه صالحة للشرب.
ويموت 3.4 مليون شخص سنوياً بسبب المياه الملوثة التي تسبب العديد من الأمراض مثل الكوليرا و الديسونتاريا والتهاب الكبد "إيه"، وفقاً لما نشرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط".
وفي دراسة أعدها أدريس عبد العزيزبورا مدير الجمعية الأمريكية في غانا تحت عنوان "الماء هو الحياه"، قال إن هناك كارثة إنسانية تحيط بالأطفال في مناطق شمال البلاد حيث يوجد ثمانية أطفال من عشرة يشربون المياه الملوثة وغير الصالحة للشرب، والتي تسبب لهم الأمراض والتغيب عن المدرسة.
وأثبت الفلتر الذي توصلت إليه الباحثة الكندية والتي بدأت فيه منذ 2009، فاعليته وقدرته على استبعاد 99.9 % من الميكروبات الموجودة في المياه الأكثر تلوثاً، فقد أظهر أن المياه التي استخدم فيها الفلتر الجديد هى بنفس نظافة مياه الصنبور في المدن الغربية.
كما أن الفلتر تكلفته بسيطة تصل إلى بضعة سنتات وتظل فاعليته لمدة 30 يوماً، ويأخذ الفلتر شكل كتاب تقوم صفحاته بتنقية المياه، وذلك لمدة أربع سنوات، وقدمت الباحثة الكندية اكتشافها عن طريق شريط فيديو مدته 4 دقائق على موقع "اليوتيوب".
وصممت الباحثة الفلتر الجديد من الورق المقوى مثل الكرتون الذي له لون أبيض ويتحول إلى الأصفر ثم إلى البرتقالى الغامق تحت تأثير جزيئات النانو الفضية والحبر المستخدم في الكتابة.
وتم اختياره بعناية فائقة حتى لا يلوث المياه والعبارة المكتوبة هى "المياه في القرية ملوثة وتؤدي إلى الإصابة بالأمراض"، لذلك يجب أن نجعلها صالحة للشرب عن طريق هذا الكتاب وهى مكتوبة بالانجليزية ولغه البلد مثل كينيا.
وفى مطلع عام 2015 بعد الانتهاء من عملية تمويل "الكتاب الفلتر" من قبل الجمعية الأمريكية سوف يتم توزيعه في قرى الهند وهايتي وكينيا وغانا وفي 33 دولة أخرى حتى يستطيعوا شرب مياه نقية وصالحة للشرب.