قالت منظمة حقوقية عراقية اليوم الثلاثاء، إن وفدا أمميا لتقصي الحقائق من المقرر أن يصل إلى بغداد الخميس المقبل، لتوثيق جرائم "داعش" التي ارتكبت في العراق على مدى الأشهر الماضية. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قالت عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، (غير حكومية)، بشرى الجبوري، إن "فريق تقصي الحقائق الأممي من المؤمل أن يصل إلى العراق الخميس المقبل، أو بعده بيوم". وأشارت إلى أن تلك الخطوة تأتي "وفقا لقرار مجلس حقوق الإنسان العالمي الذي عقد في الأول من الشهر الحالي الذي قرر تشكيل وفدا لتقصي الحقائق يزور العراق ويوثق جرائم عناصر داعش". وأوضحت الجبوري أن "الوفد سيجمع المعلومات بخصوص الجرائم التي ارتكبت من قبل عناصر (داعش) ضد المدنيين، ويؤطرها في تقرير مفصل، يقدمه لاحقا إلى مجلس حقوق الإنسان العالمي لاتخاذ الإجراءات بهذا الشأن". ولفتت الجبوري إلى أن "مفوضية حقوق الإنسان العراقية انتهت من إعداد تقرير متكامل، تضمن تنصيف جرائم (داعش) التي ارتكبت ضد المدنيين في العديد من المناطق، بني على تحقيقات وتدوين إفادات وشكاوى". ومضت قائلة: "طلبنا من الوفد الأممي أن يكون بيننا وبينهم تعاونا"، ولفتت إلى أن "المفوضية ستسلم الوفد الأممي التقرير لدعم جهود توثيق جرائم (داعش)". وتنظيم "داعش" هو تنظيم نشأ في العراق بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الثورة الشعبية فيها في مارس/ آذار 2011.