اتهمت تشاد بعثة الأممالمتحدة في مالي "منيسما"، باستخدام قواتها "كدرع"، وذلك عقب مقتل 10 من جنودها، في ثلاثة أسابيع، شمالي مالي، وفقا لما ورد في بيان حكومي. وذكر البيان الصادر اليوم السبت، عن الحكومة التشادية أنّ الأخيرة "توصّلت –بكلّ أسف- إلى أنّ وحداتنا العسكرية (التابعة للبعثة الأممية) تشغل، بشكل مستمر، مواقع في الشمال المالي، دون أن تحظى بأيّ دعم، والأسوأ من ذلك، أنّ جنودنا يواجهون صعوبات جمّة لتأمين خدماته اللوجستية والتنقل والتغذية". وندّدت الحكومة التشادية، في البيان نفسه، بما اعتبرته استخداما لوحداتها في مالي "كدرع" واقي لبقية قوات المنيسما، والمتمركزة في مواقع خلفية بعض الشيء مقارنة بنظيرتها التشادية". ووفقا لنفس المصدر، فإن الحكومة التشادية "تدعو المسؤولين صلب المنيسما إلى معاملة عادلة ومنصفة لجميع الجنود العاملين ضمن هذه العملية (العسكرية)". وأضاف البيان أنّ نجامينا تمنح "المنيسما" مهلة "أسبوع واحد" لجدولة التغييرات الضرورية، وتوفير جميع الوسائل التي من شأنها أن تيسّر أداء الجنود التشاديين لمهامهم". و"في صورة انقضاء المهلة دون إقرار التعديلات اللازمة، فإنّ تشاد تحتفظ بحقّ اتّخاذ الاجراءات اللازمة"، بحسب المصدر نفسه، دون تقديم مزيد من التوضيحات بشأن طبيعة الاجراءات المذكورة. ولم يسجّل أي ردّ للبعثة الأممية "منيسما" حيال بيان الحكومة التشادية حتى منتصف نهار اليوم السبت (تغ). وكانت البعثة المتعددة الأبعاد والمتكاملة لتحقيق الاستقرار في مالي "المنيسما" قالت في بيان لها صدر الخميس، أنّ 5 جنود تشاديين لقوا حتفهم، في اليوم نفسه، إضافة إلى إصابة 3 آخرين بجروح بليغة، إثر مرور عربتهم على لغم في منطقة كيدال، شمالي مالي.