عمان : أجمع خبراء في قطاع الطاقة على أن نقل النفط العراقي الى الأردن أصبح مستحيلا في ظل الظروف الأمنية الحالية ، ما لم يتم التنسيق مع وزارات النفط والمالية العراقية ووزارة الداخلية و المنافذ الحدودية وشركة توزيع المنتجات النفطية. كما شكك الخبراء في تنفيذ ما صرح به نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي حول اعادة دراسة وتفعيل اتفاقية تزويد المملكة بالنفط العراقي بأسعار تفضيلية، في ظل الظروف الامنية والسياسية السائدة في العراق وكان الرئيس العراقي طارق الهاشمي قد أكد الخميس الماضي أن الحكومة العراقية حريصة على إعادة دراسة مذكرة التفاهم الموقعة في أغسطس 2006 الخاصة بتزويد المملكة بالنفط بأسعار تفضيلية وتفعيلها ودفعها بالاتجاه الذي يخدم مصلحة الشعبين. ونقلت صحيفة "الغد" الاردنية عن هؤلاء الخبراء قولهم أنّ الكميات المنقولة بموجب الاتفاقية لم تتجاوز ال5 آلاف طن منذ منتصف 2007 وحتى الآن، وتم نقلها عبر شاحنات "الشركة العراقية الأردنية للنقل البري" التي قررت الحكومتان أخيرا تصفيتها بعد تراكم الخسائر جراء توقف او ضعف النقل بين البلدين. وتجدر الأشارة الي أن العراق كان قد وافق على تزويد الأردن بالنفط بأسعار تفضيلية أثر زيارة رئيس الوزراء الأردني للعراق وتوقيعه مذكرة تفاهم في مجال النفط الخام تتضمن تزويد الأردن ب10% - 30% من احتياجاته اليومية من النفط الخام والبالغة حوالي 100 ألف برميل يوميا.