عمان: وصلت إلى الأردن أول شحنة من النفط العراقي منذ سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 2003 بأسعار تفضيلية تصل إلى 18 دولارا. وقال المتحدث باسم وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية ماهر الشوابكة إن ثمانية صهاريج محملة بنفط حقل كركوك بدأت تفريغ حمولتها ظهر أمس على صهاريج أردنية في المنطقة التي خصصها الجانبان بين البلدين لهذه الغاية. وأضاف الشوابكة كما ورد في وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن هذه الصهاريج هي الدفعة الأولى من اصل 166 صهريجا انطلقت من محافظة كركوك محملة بالنفط حتى ال 24 من شهر سبتمبر الجاري. وكان الأردن والعراق قد توصلا إلى اتفاق بتزويد الطرف الأول بالنفط بأسعار تفضيلية قبل نحو عام بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الأردني الدكتور معروف البخيت لبغداد العام الماضي، الا أن الظروف الأمنية حالت دون تنفيذ الاتفاق الذي أعلن في حينها. وقال الشوابكة إن الاتفاق ينص على أن كميات النفط المتوقع استيرادها سترتفع تدريجيا من عشرة ألاف برميل إلى 100 ألف برميل يوميا مشيرا إلى أن الصهاريج الناقلة تتبع شركة النقل البري الأردنية العراقية. وأضاف أن الكميات سترتفع لتبلغ 30 ألف برميل يوميا أي ما يعادل 30% من احتياجات الأردن وهي النسبة اللازمة لخلط النفط العراقي في المصفاة مع الخام العربي الخفيف. وكانت وزارة النفط العراقية أعلنت أن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد استئناف صادراتها النفطية من حقل كركوك باتجاه الأردن وبواقع عشرة ألاف برميل يوميا كمرحلة أولى. يذكر أن الأردن يعاني حاليا من ارتفاع أسعار المشتقات النفطية إلى مستويات قياسية، الأمر الذي رتب ضغوطا كبيرة على الموازنة العامة وارتفاع العجز المالي عن المستويات المستهدفة، وقد رفعت الحكومة أسعار الوقود في أبريل من العام الماضي ما بين 12 و 43% لتغطية عجز الموازنة وهي المرة الثالثة خلال عام.