قال العقيد حاتم صابر – الخبير الاستراتيجي – أن " داعش" هو تنظيم مسلح يصنف " بالإرهابى" لأنه يتنبى الفكر الجهادي السلفي ويمتد في العراقوسوريا ويتزعمه أبو بكر البغدادي، جاء ذلك خلال كلمته فى ندوة "الكل ضد داعش" التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة مساء اليوم الأربعاء، بدار الأوبراالمصرية. وأضاف صابر أن هذه المجموعة انشقت عن تنظيم القاعدة، وبعد ذلك انقلب التنظيم على أيمن الظواهري عقب مقتل "ابن لادن" بسبب ضعف شخصية الظواهري ، لافتا إلى أنه في عام 2011 اندلعت الحرب في سوريا برعاية أمريكية. وأوضح أنه في البداية لم تتدخل أمريكا فى الحرب وهو الأمر الذي سمح ل"داعش" دخول سوريا بعد أن تم إضعاف الجيش السوري بواسطة العمليات غير النظامية التي قام بها المعارضون المسلحون حاملو الجنسيات المختلفة. ونوه إلى أن أمريكا وإسرائيل تخشى وقوع الأسلحة الكيماوية في أيدي هذه التنظيمات، مشيرا إلى أن الغرض من المنظمات الإرهابية هو الدعايا للقضايا التىي يقاتلون من أجلها، واستقطاب الرأي العام لاستخدام عمليات إرهابية ضد الشخصيات العامة والأقليات والطوائف المختلفة، مع قيامهم بإنهاك قوة الدولة وتشتيت جهود الأجهزة الأمنية، وتكثيف العمليات الإرهابية ضد رموز السلطة، وإظهار أن النظام غير مسئول عن تأمين نفسه، وتوريط الدولة في علاقاتها مع الدول الأخرى. وأكد الخبير الاستراتيجي أن هناك نظرية تسمى التحالف غير المقدس أو التحالف ضد الطبيعة، وهو أحد النظريات التي تعتمد عليها الأجهزة المخابراتية وهى عبارة عن طرق "غير نظيفة" في التعامل سياسيا في منطقة ما من خلال خلق نزاع مسلح بهدف تضليل الرأى العام. ونوه إلى أن جماعة الاخوان المسلمين يندرجون تحت بند "قائمة دولى المجال" وهى كل تنظيم يتلقى تمويلاً من الخارج، أو يعتمد على أسلحة ومنفذين بالخارج . واختتم كلامه بأن الإرهابيين عموما يعتمدون على تفسير الدين حسب أهوائهم، وليس عن طريق الرجوع إلي صحيح الدين، ويقومون بعمل الفعل الإجرامي دون أن يعلموا السبب الحقيقي وراء فعلتهم لتلك العملية.