إشتعل بركان من الغضب الشديد فى الشارع المصرى كله بعد إستشهاد 25 مجند من قوات الجيش على مجموعة من التنظيمات الإرهابية فى سيناء للمرة الثانية .
قال الدكتور عبدالغفار شكر ، رئيس حزب التحالف الشعبى والقيادى بجبهة الانقاذ، أن المسئول عن مقتل 25 من الجنود المصريين فى رفح ، مجموعة من الجماعات الإرهابية المتربصة بمصر ، التى تستهدف سيناء حالياً بهدف زعزعة استقرار وأمن الوطن .
وطالب شكر الحكومة بسرعة إجراء تحسينات على الأوضاع الأمنية والاقتصادية لمحاولة الخروج من الأزمة الحالية ، كما طالب جماعة الإخوان بالمشاركة من جديد فى العملية السياسية فى إطار خارطة الطريق ، واستمرار التواجد فى المشهد بدلاً من المواجهات التى ستؤدى لمزيد من العنف ، وإلى نص الحوار .
كما رأى اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي، أن مقتل 25 مجندًا من قطاع الأمن المركزي في رفح، إثر هجوم مسلح عليهم، جاء ردًا على اعتقال "محمد الظواهري" زعيم تنظيم السلفية الجهادية، وشقيق زعيم تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى الضربة التي وجهتها المسلحة لعناصر تنظيم القاعدة في منطقة التوما جنوب الشيخ زويد، والتي نتج عنها مقتل 29 فردًا خلال يومين.
وقال اللواء ممدوح عطية، الخبير الاستراتيجي، أن "الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، في كلمته الأخيرة التي قالها في لقائه الأخير مع ضباط المنطقة العسكرية المركزية، كان يوجه بها رسالة إلى الشعب المصري بأنه صاحب الحق الوحيد في تحديد من يحكمه ومهمة الجيش والشرطة تأمين إرادة هذا الشعب".
وشدد عطية على أن "ما حدث فى العملية الإرهابية أدت إلى استشهاد 24 مجندًا كان ردًا على الطمأنة التي شعر بها الشعب المصري بعد خطاب السيسى".
وأضاف أن "المحرك الاساسي في العملية الارهابية اليوم والتي أسفرت عن مصرع 24 جندياَ علي أيدي مسلحين في سيناء، هي "أمريكا" راعية الارهاب في العالم لصالح اسرائيل لكي تسلمها الدول العربية المهلهلة والمفككة"، مشيرا الي ان "مشهد العراق وسوريا وافغانستان ليس بعيدا".
وتابع: "حرفية الجيش المصرى وقوته، وترتيبه رقم 10 علي مستوي العالم، لا يعجب أمريكا وحلفاءها"، مؤكدا أن "ثورة 30 يونيو أفزعت اسرائيل بسبب تجمهر 35 مليون مواطن مصري في الميادين لتفويض الجيش لمواجهة الارهاب، وذلك أفزع العملية العسكرية والسياسية الاسرائيلية".
واكد اللواء سيد هاشم، المدعي العسكري السابق، ان "مصرع 24 جنديا أمن مركزي علي ايدي مسلحين في سيناء صباح أمس هو رد فعل طبيعي لما حدث من مقتل 38 اخوانيا لمحاولتهم الهرب وافتعال اعمال شغب اثناء ترحيلهم الي سجن ابو زعبل".
وأضاف أن "سيناء هي موطن الارهاب والرابط بين الداخل والخارج"، مشيرا الي ان "الغرض من هذه العمليات هو انهاك الجيش وتشتيته بين داخل الحدود وخارجه"، مؤكدا أن "القوات المسلحة ستتعامل مع الموقف سواء كانوا افراد او من الأمن المركزي، لان من فعل ذلك هو ارهابي ولابد من التعامل الفوري والمباشر"، مؤكداً انه ستتكرر هذه العمليات لانها تعتبر ثأرا وليست حربا نظاميه بل هي حرب عصابات، وستستغرق بعض الوقت ولكن سيتم القضاء عليها".
في حين، يرى اللواء محمد علي بلال، نائب رئيس اركان الجيش المصري سابقا وقائد القوات المصريه في حرب عاصفه الصحراء، ان منفذي عمليه "ابو طويله" بشمال سيناء، عناصر ارهابيه وجهاديه وليسوا "اخوان" فقط، ومدربين جيدا علي الأعمال الارهابيه ومسلحين تسليحا ممتازا".
واضاف بلال، انه "علي الشرطة والقوات المسلحة أن تتواجد بشكل اكبر وأن تعيد النظر في تكتيكات المواجهة باكثر دقة وحرفية، حتي لا نعطي هذه الجماعات فرصة الاستمرار في الاعمال الارهابيه".