رصدت شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، 10 نقاط مهمة حول الاستفتاء التاريخي المزمع إجراؤه غدًا الخميس في إسكتلندا والذي سيحدد ما إذا كانت ستستمر كجزء من المملكة المتحدة أم أنها ستنفصل عن تلك المملكة العتيقة ذات ال307 عامًا، وجاءت تلك النقاط كالتالي: ما الذي سيتم التصويت عليه بإسكتلندا؟ سيشارك 4.2 مليون إسكتلندي في استفتاء استمرار إسكتلندا كجزء من بريطانيا أم لا، وذلك بعد أن كانت إسكتلندا مستقلة حتى عام 1707 حين وقعت اتفاقية اتحاد مع بريطانيا، التي عرفت بعدها بالمملكة المتحدة وتضم أيرلاندا الشمالية أيضًا. لماذا تهتم أمريكا بهذا الاستفتاء؟ على الرغم من تصريح البيت الأبيض بأن هذا الاستفتاء شأن بريطاني داخلي، إلا أن هناك ما يدفع أمريكا للقلق بشأنه، بسبب البرنامج النووي المشترك بين أمريكاوبريطانيا، حيث يوجد في إسكتلاندا 58 صاروخا تاريدنت D-5 في حين أن إسكتلاندا تعتزم حظر الأسلحة النووية في غضون 4 سنوات من تاريخ حصولها على الاستقلال. كم تبلغ فرص إسكتلاندا في الاستقلال؟ حتى الشهر الماضي أشارت استطلاعات الرأي إلى تزايد أعداد الرافضين للاستقلال بفارق كبير عن المؤيدين، إلا أن المؤيدين للاستقلال في الفترة الأخيرة تزايدت أعدادهم بشكل ملحوظ حتى قلصوا الفارق بشكل كبير، وهذا ما أشار إليه آخر استطلاع للرأي نشره مركز دراسات "اسكوتسن"، والذي أفاد بأن المعارضين للاستقلال يتفوقون بفارق نقطتين فقط عن المريدين. ماذا عن الاستقلال؟ يؤكد "أليكس سالموند" زعيم التيار المنادي بالاستقلال إن الإسكتلنديين لا بد أن يحصلوا على حقوقهم في حكم بلادهم والتحكم في مصادر الثروة فيها من حقول بترول، وأن يديروا شؤونهم الداخلية بأنفسهم. ما دواعي رفض الاستقلال؟ يرى الرافضون للانفصال عن بريطانيا أن الاستقلال سيضعف من إسكتلندا على الصعيد الدولي، كما أن الحكومة ستضطر وقتها لرفع الضرائب كي تتمكن من إعادة بناء المؤسسات والخدمات التي تتشارك فيها كلًا من إسكتلندا وبريطانيا، مثل القوات المسلحة وصناديق المعاشات الحكومية. كيف شارك المشاهير في الحملتين؟ ساند شون كونري، ممثل دور جيمس بوند، حملة الانفصال عن بريطانيا لمدة عقود، بالإضافة إلى كل من النجوم جيرارد بتلر وبراين كوكس وآلان كومنج. من ناحية أخرى، تبرعت جوان رولينج موراي كاتبة سلسلة قصص هاري بوتر للحملة الرافضة للاستقلال، وأعلنت أن إسكتلندا ستكون أقوى وهي تحت حكم بريطانيا، وانضم كل من هيلينا بونهام كارتر وباتريك ستيوارت وجودي دنش وكذلك نجم كرة القدم ديفيد بيكهام إلى رافضي الانفصال. ما هي ملامح إسكتلندا حال الاستقلال؟ يمثل عدد سكان إسكتلندا 5.3 مليون مواطن يمثلون 8% من إجمالي سكان بريطانيا، تعتبر بذلك كدولة أكبر من أيرلاندا وأصغر من الدنمارك، وسيعتمد اقتصادها في المقام الأول على تجارة البترول الدولية. ما موقف ملكة بريطانيا حال الاستقلال؟ يرى الحزب الإسكتلندي الوطني أنه لا مانع من أن تستمر الملكة إليزابث الثانية لإسكتلندا كما أنها ملكة لمجموعة دول الكومنولث مثل كندا وأستراليا، ومن جانبها صرحت الملكة بأنها تدعو الإسكتلنديين إلى "التفكير جيدًا في مستقبلهم" قبل الإدلاء بأصواتهم. هل من الممكن أن تستقل إسكتلندا غداة الاستفتاء؟ لا، فالاستفتاء لا يتمتع بقوة قانونية، إلا أن الحكومة البريطانية وعدت الإسكتلنديين بالترتيب لمسألة الاستقلال حال تم التصويت على الاستفتاء ب"نعم"، على أن يتم الاستقلال بشكل رسمي في مارس 2016، فما زال هناك عدة أمور لم يتم الاستقرار عليها مثل إعداد دستور وإقرار عُملة. ماذا لو جاء التصويت ب"لا"؟ أيا كانت نتيجة التصويت فستشهد علاقة إسكتلندا بالحكومة البريطانية تطورًا؛ ففي آخر محاولة له لإقناع الإسكتلنديين بالتصويت ب"لا"، وعد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الإسكتلنديين بمزيد من السلطات للبرلمان الإسكتلندي، إلا أن تلك الخطوة ربما جاءت متأخرة قبل أن يتم حسم استفتاء الغد. وأيا كانت نتيجة الاستفتاء فالحملة التي استمرت ل18 شهرًا خلفت ورائها نوعًا من الانقسام بين مؤيدي ومعارضي الاستقلال، حيث تبادل الطرفان الاتهامات القاسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما دفع "فيونا سكوت"، ابنة معلم سالموند، للتأكيد أن علاقة أي إسكتلندي بجاره قد تصبح مهددة بمجرد أن يلمح إلى ما سيؤول له صوته في التصويت.