استنكرت القاهرة تصريحات نشرتها وسائل إعلام تركية، على لسان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعرب فيها عن استعداد بلاده لاستضافة قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» التي قررت قطر ترحيلهم من أراضيهاً. وقال مسؤول مصري لصحيفة «الحياة» اللندنية، إن تصريحات إردوغان «تأتي في إطار المواقف السلبية التي يتخذها ضد مصر». وكانت صحف تركية نقلت عن أردوغان قوله ان قادة «الإخوان» الذين سيغادرون الدوحة سيكونون «موضع ترحيب» في تركيا. وأعتبر المسؤول المصري أن إردوغان «ينسّق بالكامل مع القطريين، حيث أن تلك الدولتان تتلاعبان بمصائر المنطقة ككل وفي جميع ملفاتها، خصوصاً دعمهما الواضح لمنظمات إرهابية في ليبيا والعراق وسورية وتقديم السلاح والتدريبات لهذه المنظمات»، على حد قوله. ورأى المسؤول أنه «ليس مستغرباً من حاكم تركيا وحلم الخلافة ما فتئ يراوده أن يستمر حتى اللحظة الأخيرة في دعم جماعة الإخوان المسلمين». وأشار إلى أن «القاهرة نجحت في إقناع دول عربية وأجنبية عدة بهذا الارتباط الواضح لهذه التنظيمات التي تعيش تحت عباءة واحدة في مناطق مختلفة في العالم، من أنصار بيت المقدس إلى داعش وفجر ليبيا وغيرها، وكشفنا أيضاً حقيقة دعم قطروتركيا المفرط لهذه التنظيمات». وختم قائلاً: «نرفض إعلان إردوغان، وسندرس ونتخذ الخطوات المناسبة والقانونية ضد هذه الخطوة التي تعد تدخلاً سافراً في الشأن المصري».