اختارت مفوضية الاتحاد الأفريقي اليوم الثلاثاء لجنة حكماء أفريقيا من 5 أعضاء برئاسة (لويزا ديوغو) رئيس الوزراء السابق لموزمبيق؛ وضمت السياسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي، لتعزيز دور مجلس السلم والأمن الأفريقي في منع نشوب النزاعات والصراعات في القارة السمراء. جاء ذلك في جلسة عقدت في مقر الاتحاد الأفريقي، اليوم الثلاثاء؛ شارك فيه رؤساء وقادة تاريخيين سابقين ساهمو في الحياة السياسية بأفريقيا. وترأس الاجتماع سالم أحمد سالم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السابق بحضور مفوض مجلس السلم والأمن الأفريقي إسماعيل الشرقاوي، وممثلي مكتب الأممالمتحدة لدى الاتحاد الأفريقي، وعدد من المسؤولين في مفوضية الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي. وسيستمر الاجتماع حتى يوم غد الأربعاء بمشاركة "الحكماء الجدد" في مجلس السلم والأمن الأفريقي لمناقشة التوجيهات الاستراتيجية والبرنامج التي تعد ركائز السلام والأمن للاتحاد الأفريقي في تعزيز السلم والأمن في القارة. وبحسب مراسل الأناضول الذي حضر انتخاب لجنة الحكماء الجدد تضم الجنة كل من (الأخضر الإبراهيمي وزير خارجية الجزائر السابق، وإديم كوجو دبلوماسي من توغو، وألبينا فاريا بيريرا دي أسيس أفريكانو وزير النفط السابق بأنغولا، ولويزا ديوغو رئيس الوزراء السابق لموزمبيق، وسبيسيوزا انديرا كازابوي النائب السابق للرئيس الأوغندا. وأوضح المراسل أنه تم اختيار لجنة الحكماء حسب التقسيم الجغرافي للأقاليم الأفريقية الخمسة؛ وهي وسط ؛ وشمال؛ شرق ؛ وغرب؛ وجنوب القارة). وقال مفوض مجلس السلم والأمن الأفريقي؛ اسماعيل الشرقاوي إن اختيار لجنة الحكماء يعتبر "دعما لجهود المجلس في تحقيق السلام والتنمية ومنع الصراعات والنزاعات في القارة الأفريقية". وأشار إلى أن انتخاب لجنة حكماء جديدة يأتي في وقت يسعى فيه الاتحاد الأفريقي لمواجهة التحديات التي تواجه القارة بسبب النزاعات والصراعات. وأوضح أن الخبرة في حل القضايا هي احدى معايير اختيار لجنة الحكماء في مجلس السلم والأمن الأفريقي. من جانبه قال سالم أحمد سالم رئيس لجنة الحكماء المنتهية ولايتها (مدة الولاية 3 سنوات)؛ إن الجلسة "تعتبر فرصة للتفاكر حول التحديات التي تواجه القارة". وأضاف سالم ؛ أن المسؤولية الملقاة على عاتق اللجنة الجديدة كبيرة جدا، مشيرا إلى الحاجة لتقييم عمل اللجنة منذ لحظة تأسيسها وحتى الآن وتبلغ 7 سنوات. وامتدح سالم، اللجنة المنتخبة وقال إنها "تمثل الحكمة الأفريقية وستساعد في حل النزاعات والأزمات التي تعاني منها بعض دول القارة مشيدا بالفريق الذي عمل معه في السنوات السبع الماضية". يذكر أن لجنة الحكماء منذ تأسيسها في العام 2007 قامت بدور بارز في حل الصراعات وبناء السلام، بما في ذلك: النزاعات المتعلقة التي تنشب على إثر الانتخابات في القارة. كما كانت تتولى ملف والعدالة والمصالحة الوطنية في مجال حقوق النساء والأطفال في النزاعات المسلحة؛ والديمقراطية والحكم. وكانت لجنة الحكماء الأولى تضم كل من السياسيين (أحمد بن بيلا، الرئيس الجزائري الأسبق رئيسا للجنة وعضوية (توفي في 2012)؛ وسالم أحمد سالم من تنزانيا؛ والزابيت كي بوجنون من بنين؛ وميخائيل تروفودا من (ساوتومي وبرنسيب)؛ وبريجاليا بام من جنوب أفريقيا. وضمت اللجنة الثانية التي تم انتخابها في عام 2010 كل من؛ سالم أحمد سالم رئيسا للجنة وعضوية؛ أحمد بن بيلا – الجزائر؛ ماري شبنرى هيزد – غانا؛ كمينيت كاوندا – زامبيا؛ وماري مادالين – جمهورية الكونغو الديمقراطية.