قرر حزب "حركة نداء تونس" الذي يترأسه المترشح للانتخابات الرئاسية الباجي قايد السبسي فصل كل من قيادييها عمر صحابو ونور الدين بن تيشه من الحزب. وقال الحزب في بيان صادر عنه اليوم وصل الأناضول نسخة منه، "تعتبر الحركة أن السيدين عمر صحابو ونور الدين بن تيشة بمواقف أحدهما ومساندة الآخر لمرشح منافس، قد وضعا أنفسهما خارج حركة نداء تونس ولم تعد لهما أية صفة أو صلة بحزب حركة نداء تونس". ولم يذكر البيان المترشح الذي سانده أحد المطرودين من "حركة نداء تونس". وأوضح البيان نفسه أنها "تأسف على كل ما صدر من السيدين المذكورين، وعلى عدم التزامهما بالحد الأدنى الأخلاقي وبالمصالح العليا للحركة في وقت تتهيأ لاستحقاقات انتخابية حاسمة." وكان عمر صحابو القيادي بنداء تونس ومؤسس جريدة المغرب اليومية قد صرح في برنامج تلفزيوني على قناة تونسية خاصة ليلة الأحد أنه "اطلع على معطيات وتقارير طبية تفيد بأن الحالة الصحية لرئيس الحركة الباجي قايد السبسي لا تؤهله لتحمل أعباء رئاسة الجمهورية للفترة القادمة أي لمدة 5 سنوات". ولفت صحابو في البرنامج نفسه إلى أنه "تم تسريب هذا التقرير داخل الحزب، وأنه يوجد تقرير طبي يؤكد صحة كلامه". وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت أن نور الدين بن تيشة عبر عن مساندته لمحافظ البنك المركزي السابق مصطفى كمال النابلي كمرشح للانتخابات الرئاسية. وقدم السبسي الثلاثاء الماضي أوراق ترشحه بشكل رسمي للهيئة العليا المستقلة الانتخابات. وأرجع السبسي أسباب ترشحه للانتخابات الرئاسية إلى "تراجع هيبة الدولة وتدهور عمل المنظومة الإدارية منتقدا بشدة أداء حكومة الائتلاف الثلاثي التي قادتها حركة النهضة بعد انتخابات المجلس التأسيسي في أكتوبر (تشرين الأول) 2011". وفي عام 2011، شغل السبسي منصب رئيس وزراء لثالث حكومة تونسية بعد الثورة، قبل أن يسلم مقاليد السلطة إلى حكومة الترويكا (ائتلاف حكومي ثلاثي) عقب انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي وصفها مراقبون بأول انتخابات ديمقراطية في تاريخ تونس.