قتل 20 شخصا على الأقل،أمس الأحد، إثر تجدد اشتباكات عرقية في ولاية "تارابا"، شمال شرقي نيجيريا، بحسب شهود عيان من السكان المحليين. ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" عن تسا-أسن أغبو، وهو زعيم محلي في تصريحات للصحفيين إن "نحو 20 شخصا، قتلوا بينما أصيب عدة أشخاص آخرين بإصابات متفاوتة، فيما احترق العديد من المنازل أيضا، مضيفا أن صداما وقع بين قبيلتي "جوكون" و"فولاني" في قرية "توناري" التابعة للمجلس المحلي لمدينة "وكاري" التابعة للولاية. وأضاف "أغبو": اندلع القتال مع شن أفراد من قبيلة "فولاني" المسلمة هجوما على إخواننا المسيحيين" في حوالي الساعة 10:00 صباحا بالتوقيت المحلي (09:00 تغ). من جانبه، أكد جوزيف كواجي، وهو متحدث باسم الشرطة النيجيرية، وقوع أحدث موجة من الاشتباكات في "وكاري"، التي كانت بؤرة لمواجهات عرقية في وقت سابق، غير أنه لم يفصح عن وقوع إصابات من عدمه. وقال المتحدث إن "قرية تابعة لمدينة وكاري، تعرضت لهجوم صباح اليوم، من قبل أفراد من قبيلة فولاني، لكن رجالنا توافدوا على الموقع، واستعادوا السيطرة على الموقف". ولم يتسن التحدث مع "مييتي الله"، وهي هيئة رئيسية لتجمع قبائل "فولاني" للحصول على تعليقه على هذا الاتهام. وولاية "تارابا" مثل ولاية "بلاتو" التي تقع شمال وسط ونيجيريا، كانت منذ فترة طويلة بؤرة لاشتباكات عرقية، ودينية حيث تعيش جماعة هوسا-فولاني المسلمة منذ فترة طويلة إلى جانب شعوب "جوكون" و"تيف" وغالبيتهم من المسيحيين أو الوثنيين. ويرى مراقبون أن أعمال العنف تندلع بين شعوب "جوكون" و"تيف"، وهم مزارعين في الأساس من جانب، و"هوسا-فولاني"، وهم رعاة رحل على الجانب الآخر، بسبب الرغبة في الهيمنة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، أكثر من أي عوامل أخرى، وذلك على خلفية التنافس والتمثيل السياسي والخلافات على أراض الرعي وملكية الأراضي.