قام فريق من الباحثين الفرنسيين في المعهد الطبي لمتسلقي الجبال في فرنسا برحلة إلى جبال الهيمالايا لدراسة رد فعل الجسم في مواجهة نقص الأكسجين في المناطق المرتفعة، والذي يؤدي إلى الآلام الحادة القاتلة في بعض الأحيان وذلك على ارتفاع 4 آلاف و800 متر. وأجريت الاختبارات على 4 آلاف و727 شخصاً يقيمون في المرتفعات، منهم متسلقو الجبال والعمال والذين يفضلون تسلق الجبال ويحلمون بزيارة التبت، وقد أجاب ألف و49 عن شعورهم بالألم عند التسلق إلى ارتفاع معين، و473 استبعدوا لتناولهم عقاقير لعلاج هذه الآلام، وفقاً لما نشرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط". وقد تبين أن هذه الأعراض مرتبطة بالسن واضطراب النوم عند البعض، كما اكتشف الباحثون أن هناك جيناً يعرف باسم "إي جي إل إن 1" عرف من 8 آلاف سنة لدى سكان المناطق المرتفعة يجعل دماءهم أقل غناءً ب"الهيموجلوبين" ما يساعدهم على حياة أطول وتفادي الإصابة بأمراض القلب. وفي عام 2010 اكتشف فريق من العلماء في جامعة كاليفورنيا جيناً يعرف باسم "إي بي إيه إس 1" يعمل على تنظيم "الهيموجلوبين"، وبالتالي فإنه حتى اليوم يعتبر سكان التبت المجموعة البشرية الوحيدة التي لديها القدرة على العيش في المرتفعات، حيث إن 2% فقط لديهم اضطراب في القلب مقابل 10% لدى متسلقي الجبال.