تصاعد غضب سكان منطقة كشمير الهندية اليوم الخميس مع استمرار حصار الآلاف بسبب أسوأ موجة فيضانات تشهدها المنطقة منذ قرن . ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد لقى 215 شخصا حتفهم منذ الأسبوع الماضي ومن المتوقع ارتفاع حصيلة الضحايا . ونقل تلفزيون " زى" عن مسؤول محلي القول في سريناجار " مالم تنحصر مياه الفيضانات كليا ، لن نتمكن من الوصول للمناطق التي غمرتها المياه ، ولن نتأكد من عدد ضحايا هذه الفيضانات". وقالت وزارة الدفاع في بيان لها إن القوات المسلحة وجهاز القوة الوطنية لمواجهة الكوارث قد قاما بإنقاذ أكثر من 96 ألف شخص بحلول منتصف اليوم ( 0630 بتوقيت جرينتش) اليوم ومازالت عمليات الانقاذ مستمرة . وأفادت شبكة "ان دى تى في" أن السكان الغاضبين الذين انتظروا لأيام ليتم إنقاذهم والحصول على مواد الإغاثة ، قاموا بإلقاء الحجارة على مروحيات الانقاذ في عدة مناطق من سريناجار ، مما اضطر المروحيات لتحجيم عملياتها . ونقل عن رئيس الجيش الهندي دابلير سينج سوهاج القول "نحن نتفهم غضب المواطنين . ونحن نحاول بذل أقصى ما عندنا ". ويشارك في عملية الانقاذ في المناطق المتضررة بأنحاء ولاية جامو وكشمير أكثر من 30 ألف جندي بالإضافة إلى أفراد جهاز القوة الوطنية لمواجهة الكوارث ومروحيات تابعة للقوات الجوية وقوارب تابعة للقوات البحرية . وأظهرت الصور التلفزيونية أجزاء كبيرة من سريناجار عاصمة الولاية وهى مازالت غارقة في مياه الفيضانات وذلك بعد مرور ما يقرب من أسبوع على وقوع فيضانات مدمرة ناجمة عن هطول أمطار غزيرة في المنطقة. ونقلت وكالة أنباء الهند الاسيوية عن مسؤول حكومي بارز القول " لقد تراجع مستوى نهر جيلوم بواقع أربعة أقدام .ولكن ما زال هناك تحدي اكبر في مدينة سريناجار حيث مازال 400 ألف شخص محاصرين هناك".