أعلن مسئول صيني معني بمكافحة الإرهاب اليوم الخميس إن المقاتلين العائدين من الصراعات في العراقوسوريا يشكلون "تهديدا كبيرا على الأمن" في الصينوروسيا ودول آسيا الوسطى . ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن تشانج شينفينج ،رئيس الجهاز الإقليمي لمكافحة الإرهاب التابع لمنظمة شنجهاي للتعاون، إن السلطات عززت مراقبة العائدين من جنوب آسيا وغرب آسيا وشمال أفريقيا والمنشورات ذات الصلة على الانترنت . وتضم منظمة شنجهاي للتعاون كل من الصينوروسيا ودول الجوار من آسيا الوسطى : كازاخستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وأوزبكستان. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن تشانج القول في العاصمة الطاجيكية دوشنبه :"كل دولة عضو في منظمة شنجهاي للتعاون بها متطرفون من هذا النوع يقاتلون في سورياوالعراق". وقال تشانج "هؤلاء الأشخاص بدأوا العودة إلى أوطانهم ، وهو ما ينطوي على تهديد كبير للأمن الإقليمي". ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الروسي فلاديمير بوتين وقادة الدول الأربع الأعضاء من آسيا الوسطى في قمة لمنظمة شنجهاي للتعاون تستمر ليومين في دوشنبه اليوم وغدا الجمعة. كان مسؤولون في بريطانيا ودول أوروبية أخرى قد أصدروا تحذيرات مشابهة من خطر الإرهاب الذي يتمثل في مواطنين عائدين بعد المشاركة في الصراعات تحت راية تنظيم الدولة الإسلامية (داعش سابقا) والمعارضة السورية. يشار إلى أن منظمة شنجهاي للتعاون قد أسست عام 2001 لتعزيز التعاون الأمني. ووسعت المنظمة مباحثاتها لتشمل أوجه تعاون أخرى مثل التعاون الاقتصادي والتكنولوجي والثقافي. وتحضر الهند وباكستان وإيران وأفغانستان ومنغوليا اجتماعات منظمة شنجهاي للتعاون كدول مراقبة ، فيما تعد تركيا وسريلانكا وبيلاروس (روسيا البيضاء) "شركاء حوار" بالنسبة للمنظمة .