فيينا: عزت منظمة أوبك الارتفاع الحاد في أسعار النفط ووصولها إلى مستويات قياسية فوق ال 114 دولارا للبرميل إلى الدولار الضعيف و تباطوء نمو الاقتصاد الأمريكي. وقالت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" في تقريرها الشهري الدوري حول تطورات أوضاع أسواق النفط العالمية إن الارتفاع القياسي الذي تشهده أسواق النفط العالمية مرتبط بحالة الضعف التي يمر بها الاقتصاد العالمي ولاسيما في الولاياتالمتحدة وتراجع الطلب على النفط والطاقة والانخفاض الحاد في قيمة الدولار. وربطت المنظمة هذا الارتفاع بجملة من العوامل من أبرزها العوامل الجيوسياسية و النفسية فضلا عن المضاربة المشطة في السوق العالمية. وأشار التقرير إلى أن هناك عدة اعتبارات أخرى تقف وراء هذا الارتفاع في أسعار النفط من بينها ضعف مستوى أداء مصافي التكرير في الولاياتالمتحدة وحالة سوق العمل وارتفاع معدل البطالة وحالة الانكماش التي تسود قطاع الإسكان والعقارات وانخفاض الفائدة على الدولار. وجاء في تقرير المنظمة بأن الخسائر الكبيرة التي منيت بها المصارف والمؤسسات المالية العملاقة في الولاياتالمتحدة والتي وصلت إلى معدل 230 مليار دولار انعكست سلبا على اقتصاديات بلدان أخرى من بينها الصين و الهند. وأكدت أوبك في تقريرها الشهري الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن الطلب على النفط في منطقة منظمة دول التعاون الاقتصادي والتنمية ظل خلال الربع الاول من العام الجاري عند نفس مستويات العام الماضي. وفيما يتعلق بالطلب العالمي على النفط اشار التقرير إلى انه سجل زيادة بلغت 1.2 مليون برميل في اليوم غالبيتها من الدول المنتجة للنفط من خارج أوبك. حيث استهلكتها الصين والهند وأمريكا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بإنتاج دول منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك أشار التقرير إلى أن مستويات الانتاج انخفضت بواقع 110 برميل في اليوم خلال شهر مارس الماضي و استقرت عند معدل 24.10 مليون برميل باستناء العراق التي لا تخضع لنظام الحصص الإنتاجية بعد. وعلى صعيد أسعار سلة خامات أوبك أعلنت المنظمة التي تتخذ من فيينا مقرا رسميا لها عن ارتفاع سعر سلة خاماتها ال 13 بمقدار دولارين و71 سنتا يوم أمس الثلاثاء لتستقر عند 105.73 دولار للبرميل الواحد بعد ان كانت 103.02 دولار في اليوم الذي سبقه.