لندن: عدل بنك "باركليز كابيتال" البريطاني توقعاته المتعلقة بمتوسط أسعار النفط للعام الحالي في الأسواق العالمية، حيث قدر الأسعار عند مستويات أعلى بنحو 12% عن التقديرات السابقة وذلك في ضوء استمرار بتنامي الطلب على الطاقة في الصين والهند. وأشار تقرير لبنك باركليز إلى أن متوسط سعر خام غرب تكساس المتداول في سوق نايمكس سيكون خلال العام الحالي في حدود 97.70 دولار. وتأتي التقديرات الجديدة مقارنة بالتوقعات السابقة التي حددت متوسط سعر الخام الأمريكي العام الحالي عند 87.40 دولار. وبالنسبة لسعر خام برنت فمن المتوقع أن يكون متوسط السعر العام الحالي عند 96.4 دولار مقارنة ب 85.8 دولار. وتشير شبكة "بلوم برج" الإخبارية عبر موقعها الالكتروني إلى ارتفاع سعر النفط الخام لمستوى قياسي يوم الأربعاء، حيث بلغ 102.08 دولار في ظل توقعات بان يسهم الطلب على الطاقة بأسواق الصين والهند في تجاوز أيه تأثيرات ناتجة عن تراجع الاستهلاك في أسواق الولاياتالمتحدة. وكانت وكالة الطاقة الدولية قد توقعت ارتفاع حجم الطلب على النفط في الأسواق العام الحالي بنحو 1.7 مليون برميل يومياً، بينما أشارت توقعات كل من وزارة الطاقة الأمريكية ومنظمة "أوبك" إلى أن ارتفاع الطلب سيتجاوز المليون برميل. وجدير بالذكر أن الدول الأعضاء في الأوبك، حسب المعلومات الرسمية تنتج حالياً 29.673 مليون برميل في اليوم حسب اتفاق فيينا الأخير لوزراء النفط والطاقة في المنظمة، وهناك توقعات تفيد بأن دول الأوبك مجتمعة (13 دولة بما فيها العراق) تنتج الآن بأقصى طاقاتها مجموعه 32.5 مليون برميل في اليوم. وكانت أسعار النفط الخام وصلت في السوق النفطية العالمية إلى مستويات غير مسبوقة وذلك لليوم الثاني على التوالي. فقد بلغ سعر برميل مزيج النفط الأمريكي الخفيف 103,08 دولار وعزا خبراء عالميين في الشؤون النفطية الارتفاع الحاد بأسعار النفط الخام إلى احتدام عمليات المضاربة وتحويل الاستثمارات من الأسهم والعملات إلى السلع والمعادن، بالإضافة إلى مخاوف من احتمال لجوء منظمة الأوبك إلى تخفيض الإنتاج بمعدل نصف مليون برميل ومليون برميل، خلال اجتماع مجلس وزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء يوم الأربعاء المقبل في فيينا، في ظل توقعات بأن الأوبك لن ترضخ لأية ضغوط خارجية من أجل دفعها على زيادة الانتاج، لاعتقادها بأن السوق لا تعاني من أي نقص في الإمدادات النفطية. ونقلت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء عن الدكتور مهران كارابسيون الخبير النمساوي بالشؤون النفطية اعتقاده بأن هناك ضغوط خارجية علي منظمة "أوبك" وخصوصاً من قبل الدول الصناعية الكبرى المستهلكة، وفي طليعتها الولاياتالمتحدة ووكالة الطاقة الدولية من أجل تشجيعها على زيادة الإنتاج والمساهمة في لجم ارتفاع أسعار النفط.