وعدت جبهة النصرة ( تنظيم القاعدة في بلاد الشام) بالإفراج عن عناصر قوات الفصل الأممية، على الشريط الفاصل بين الجولان السوري المحتل والمحرر قريبا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقت وكالة الانباء الالمانية (د. ب.أ) نسخة منه اليوم الخميس إن ذلك جاء فى شريط مصور، نشرته جبهة النصرة حول اختطافها لعناصر قوات الفصل الأممية . وحسب المرصد ، جاء في الشريط أن جبهة النصرة أرادت مبادلة " الأسرى" من القوات الأممية، ب "الأسيرات والأسرى في سجون الطغاة"، كما عملت على " إدخال المساعدات والمعونات إلى المناطق المحاصرة كالغوطة الشرقية وجنوب دمشق ودرعا وحمص" إلا أنها تراجعت عن ذلك، كون أن أحد قياديي جبهة النصرة، أعطى عناصر قوات الفصل الأممية " الأمان"، وأن الشيخ أبو محمد المقدسي، وهو من الجنسية الأردنية، " أفتاهم بوجوب الالتزام بالأمان الذي أعطوه للأسرى". وأدان المرصد عملية الاختطاف هذه، التي قام بها تنظيم جبهة النصرة، في أواخر شهر آب / أغسطس الماضي ، على الشريط الفاصل بين الجولان السوري المحتل والجولان المحرر، لأن هذا الفعل لا يصب في مصلحة الشعب السوري، الذي ثار في وجه نظام الاستبداد، للوصول إلى الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة. كما دعا المرصد للإفراج عنهم بشكل فوري، وبدون قيد أو شرط. وكانت جبهة النصرة قالت في وقت سابق إن سبب الاختطاف جاء على خلفية "احتماء جنود الأسد بنقطة تابعة للأمم المتحدة على تل كروم ووجود جثتين لمقاتلين داخل النقطة"، حيث كان من المنتظر الإفراج عن عناصر القوات الأممية. وقال أحد الجنود الرهائن الذي ظهر في الفيديو "كما ترون الجميع في أمان وعلى قيد الحياة. نشكر جبهة النصرة لأنها حافظت على سلامتنا كما نريد أن نريكم أننا لم نتعرض للأذى اطلاقا." وأضاف "نتفهم بشكل جيد الموارد المحدودة لدى جبهة النصرة وقد بذلوا ما في وسعهم في تقديم ما يقدرون عليه ونحن نقدر لهم ذلك حقا ونشعر بالامتنان لجبهة النصرة لأنها أوفت بوعدها وسنعود إلى ديارنا." كانت الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات في سوريا قد وصلت الشهر الماضي إلى الخط الذي يفصل الاراضي السورية عن الأراضي التي تحتلها إسرائيل في هضبة الجولان منذ حرب عام 1973 عندما اقتحم مقاتلون إسلاميون نقطة عبور عند الخط. وهاجم المقاتلون قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتي تقوم بدوريات لمراقبة وقف إطلاق النار منذ 40 عاما. وبعد احتجاز قوات لحفظ السلام من فيجي تعرض أكثر من 70 فلبينيا للحصار ليومين في موقعين قبل أن يصلوا إلى بر الأمان. وتقدمت جبهة النصرة بقائمة من المطالب تشمل تعويض المقاتلين الذين لاقوا حتفهم خلال المواجهة وتقديم المساعدة الإنسانية لأنصارها ورفع الجماعة من قائمة الأممالمتحدة للمنظمات الإرهابية.