اعتبرت وزيرة الدفاع الإيطالية، روبرتا بينوتي، إن "عدوان روسيا على أوكرانيا أعاد صياغة الأجندة الأمنية في أوروبا". ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد نقل التلفزيون الحكومي في إيطاليا عن "بينوتي" قولها خلال كلمة ألقتها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع غير الرسمي لوزراء الدفاع في دول الاتحاد الأوروبي بميلانو، "في الأصل كان هناك اعتداء مباشر ضد سعي الشعب الأوكراني لتعاون أوثق مع الاتحاد الأوروبي". وبدأ الاجتماع بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بمركز المؤتمرات في مدينة ميلانو الإيطالية شمال ويستمر حتى يوم غد الأربعاء ويرأس الاجتماع كل من وزيرة الدفاع الإيطالية التي ترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام والسفير ماسيج بوبوفسكي نائب الأمين العام للشؤون الخارجية في الاتحاد. وأضافت الوزيرة الإيطالية "قلنا بشكل واضح، إن سيادة وسلامة أراضي أوكرانيا، ووحدتها واستقلالها، يجب أن تحترم وأن يكون شرطا مسبقا للتوصل إلى حل سياسي دائم". ومن المقرر أن يختتم الاجتماع غير الرسمي لوزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي، بمؤتمر صحفي مشترك لبينوتي وبوبوفسكي. وكان "هيرمان فان رومبوي" رئيس المجلس الأوروبي، أعلن أمس الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي وافق بصورة نهائية على توسيع حزمة العقوبات المفروضة على عدد من الأفراد وقطاعات الاقتصاد الروسي، مع تأجيل التنفيذ لعدة أيام. وتتهم أوكرانيا ودول أوروبية والولايات المتحدة، روسيا بدعم الانفصاليين في معاركهم ضد القوات الحكومية في شرق البلاد. ومنذ أبريل/ نيسان الماضي، سقط أكثر من 1000 قتيل، في مواجهات شرقي أوكرانيا بين القوات الأوكرانية وانفصالين، بحسب إحصاءات أممية. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الثلاثية الخاصة بالأزمة الأوكرانية، عقد اجتماع يوم الجمعة الماضي، شارك فيه كل من ليونيد كوشما، مندوباً عن أوكرانيا، وعن روسيا سفيرها لدى مينسك، وميخائيل زورابوف، إضافة إلى مندوبي منظمة الأمن والتعاون، فضلاً عن أندريه بوركين، وألكساي كارياكين، قادة جمهوريتي لوهانسك، ودونيتسك، اللتين أعلنهما الانفصالييون في شرق أوكرانيا من جانب واحد. ووقعت الأطراف على اتفاق مبدئي لتنفيذ وقف إطلاق نار، اعتباراً من الساعة 18:00(تغ) يوم الجمعة الماضية. ويتكون الاتفاق من 14 مادة، تتناول عدة قضايا، كتبادل الرهائن وإدارة المناطق في شرق البلاد.