أعلنت الحكومة السنغالية، اليوم الاثنين، أنّها ستفتح، قريبا جدّا، ممرّا إنسانيا، للسماح للمنظمات الانسانية بمساعدة البلدان المتضرّرة من فيروس إيبولا. وقالت وزارة الصحة السنغالية، في بيان لها اليوم الاثنين، إنّه "عقب إغلاق الحدود (البرية مع غينيا، والجوية مع كلّ من ليبيريا ونيجيريا وسيراليون)، فقد تقرّر، "قريبا جدا" فتح ممرّ انساني، من شأنه أن يسمح للمنظمات الانسانية بمساعدة بلدان المنطقة (غرب إفريقيا) المتضررة من الوباء (تقديم الغذاء والمعدّات الأساسية)". ويأتي قرار الحكومة السنغالية بعد أسبوع من فتح كوت ديفوار لممرات إنسانية في اتجاه البلدان المتضررة من فيروس إيبولا، مع المحافظة على حدودها معها مغلقة. وبهذا تكون الحكومة السنغالية قد ردّت إيجابيا على طلب كانت تقدّمت به المنظمات الانسانية، مدفوعة في ذلك بهاجس التصدّي للحمى النزفية (إيبولا) المنتشرة في غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا. وكانت هذه المنظمات أعربت أيضا عن رغبتها في جعل السنغال قاعدة إقليمية يتمّ عبرها تقديم المساعدات الانسانية للدول المتضررة من الوباء، باعتبار الوضع الجيوستراتيجي للبلد (السنغال). ولم يلق طلب المنظمات الثاني ردّا من قبل السلطات السنغالية، حيث اكتفت الأخيرة بتوضيح مفاده أنّ "هذه العملية ستتمّ في بيئة آمنة وبالتنسيق مع جميع أصحاب المصلحة"، وفقا للمصدر نفسه. وكان وزير داخلية السنغال "عبدولاي داودا ديالو"، أعلن في 21 أغسطس، أن بلاده قررت غلق الحدود مع غينيا. وقبل ذلك، وتحديدا في 6 مايو 2014، أعاد السنغال فتح حدوده البرية مع غينيا في 6 مايو 2014، بعد أن كان أغلقها في 30 مارس كإجراء وقائي ضد إيبولا الذي ظهر في غينيا.