قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتشكيل ائتلافا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، قوبلت بالفتور من قِبل رؤساء وملوك معظم الدول العربية، وإن الدبلوماسيين العرب أعربوا عن تشككهم في قدرة الولاياتالمتحدة على القضاء على التنظيم بعد أن ثبت لهم تراجع دور الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط. وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، أن الزعماء العرب طالبوا أوباما بتوضيح أبعاد الإجراءات العسكرية والدبلوماسية المزمع اتخاذها قبل موافقتهم على ضلوعهم في أي عمل مشترك، فيما واصل الرئيس الأمريكي تأكيده على أن على حلفاء أمريكا من الدول العربية إدراك أن الجماعات المتطرفة في المنطقة، تشكل خطرًا داهمًا عليهم أولًا ثم على الولاياتالمتحدة ثانيًا. وأشارت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة، ترى أن أهمية دور دول مثل السعودية والإمارات وقطر وتركيا والأردن تكمن في العمل على وقف إمداد تنظيم داعش بالمال والمقاتلين، وكذلك الضغط على القبائل العراقية السنية للكف عن دعم التنظيم. وألمحت الصحيفة أن الخلافات بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها من الدول العربية أسفرت عن تعاظم خطر تنظيم الدولة الإسلامية؛ حيث كشفت كل من مصر والسعودية والإمارات عن رغبتهم في العمل بشكل مستقل عن الولاياتالمتحدة في قضية مكافحة الإرهاب، واتهمت الولاياتالمتحدة بأنها لا تقدر مدى الخطر الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمون وفروعها في المنطقة.