«عصفور»: الداخلية لا تتدخل في عملنا.. وإلغاء وزارة الثقافة في بلد أميّ مرفوض

قال وزير الثقافة؛ دكتور جابر عصفور إن وزارة الداخلية لا تتدخل في عمل وزارة الثقافة وأنها تعمل بشكل مستقل.
وأضاف عصفور ردًا علي سؤال حول منع الفن ميدان السبت الماضي أنه اتصل بوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم للاستفسار عن ذلك وقال إن الوزير أخبره بأن هناك مشكلات يواجهونها بميدان عابدين وأن وزارته تطلب تأجيل إقامة المهرجان ليوم آخر غير السبت. وتابع الوزير بقوله : المشكلة ان الشباب لا يدركون أنهم يغنون ويرقصون بمكان يستفز الأمن في الوقت الراهن.
وقال عصفور بورشة العدالة الثقافية بالمجلس الأعلي للثقافة اليوم الأحد إن العلاقة مع وزارة الداخلية ليست علاقة عداء ولكن أحيانًا تكون بعض التصورات الأمنية ضيقة ولا تتسع الحريات المجتمع المدني والحل لذلك هو الحوار مع الداخلية حول تلك النقاط.
وأكد عصفور أن وزير الداخلية لم يبد تزمتًا أو تعنتًا فيما يخص الفن ميدان لكن تصفية المسألة حول إقامة المهرجان يجب أن نتحاور مع الداخلية.
وفي سياق متصل أعرب عصفور عن تضامنه مع الكاتب كرم صابر الذي صدر حكم بحبسه خمس سنوات في قضية نشر بسبب مجموعته القصصية "أين الله" واعتبر أن حبسه انتهاك للدستور.
من جهة أخرى، أبدى "عصفور" ترحيبه بحوار واسع يجمع رموز وقادة العمل المدني، بوزير الداخلية من جهة، ووزير الأوقاف وشيخ الأزهر من جهة اخرى، لبحث مسائل الحريات ومنع تقييدها . كما أكد عزم الوزارة رعاية لقاءات بين المثقفين والقضاة ، خاصة أنه جرت تجاوزات كبيرة في عهد مبارك ومرسي، وبعض التجاوزات تتم حتى وقتنا الراهن.
وردا على تساؤل آخر لهبة شريف مسئولة مركز الثقافة والحوار السويسري، قال الوزير أنه عارض إلغاء وزارة الثقافة ، علما بأن دول أوروبا معظمها به وزارة الثقافة، وهو الاقتراح الذي تقدم به من قبل مجموعة ناشرين يتقدمهم ابراهيم المعلم في عهد الرئيس مبارك، وتذكر عصفور أنه قال وقتها : لا يمكن أن نترك السلفيون والإخوان يقومون بدورنا، ويجرون المجتمع للوراء، في إشارة لغلبة التيار الديني على قطاع النشر، في حين أن الوزارة تنتقي ما يدعم مدنية الدولة والأفكار المستنيرة، بحسبه. وأضاف : نحن في بلد يعاني 40% من سكانه من الفقر والأمية، فكيف نلغي وزارة الثقافة !
أخيرا ، أبدى عصفور استعداده لتبني سن تشريعات من شأنها دعم دور الدولة لرعاية المجتمع المدني، وإتاحة الفرصة للمجتمع المدني للعمل في مجال الثقافة بحرية اكبر ، وهو ما يصب في مصلحة الشعب المصري.