وقعت المعارضة السودانية في الداخل والخارج، اليوم الجمعة، "إعلان مبادي" في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، برعاية الوساطة الأفريقية، يتيح لها إجراء مشاورات مع حكومة الرئيس عمر البشير حول جملة من القضايا التي تخص السودان. وأفاد مراسل وكالة الأناضول، أن التوقيع الذي جرى بين المعارضة السودانية في الداخل، والمعارضة في الخارج والتي تمثلها "الجبهة الثورية"، تم خلال مؤتمر صحفي عقد في أحد الفنادق بالعاصمة الإثيوبية، بحضور رئيس آلية الوساطة الأفريقية ثامبو مبيكي، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى كل من السودان وجنوب السودان،هيلي منغريوس. وجاء هذا الإعلان، في أعقاب اجتماعات مكثفة جرت أمس الخميس، بين وفد المعارضة في الداخل الذي يترأسه غازي صلاح الدين، أمين الاتصال الخارجي لمجموعة "7+7" (تضم 14 حزبا نصفها بالحكومة والنصف الآخر بالمعارضة) ، ويضم أحمد سعد عمر (وزير بحكومة البشير) مع قيادات الجبهة الثورة، بحسب مصدر مقرب من الاجتماعات. ووفقاً للمصدر نفسه الذي فضل عدم الكشف عن هويته، فإن هذا الاجتماع يعتبر الأول من نوعه تجريه المعارضة السودانية في الداخل والخارج. و"الجبهة الثورية" هي تحالف جرى تشكيله في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، ويضم الحركة الشعبية قطاع الشمال، التي تحارب الحكومة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان، بجانب ثلاث حركات متمردة مسلحة في إقليم دارفور، غربي السودان، أقواها حركة العدل والمساواة. وانخرط المتمردون والحكومة في يوليو/ تموز 2012 في مفاوضات غير مباشرة برعاية مبيكي، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046 لعام 2012، الذي ألزمهما بالتفاوض لتسوية خلافاتهما.