رام الله : رحبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السبت بإعلان الرئيس البوليفي إيفو موراليس اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967. وأشادت الجبهة في بيان لها بموقف بوليفيا وشعوب ودول أمريكا اللاتينية المناصرة لقضية الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع وحقوقه الوطنية بما فيها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. واعتبرت الجبهة أن توالي الاعترافات بالدولة الفلسطينية من غالبية دول العالم يعبر عن دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطينى ورفضه للاحتلال وسياساته القائمة على الاستهتار بالشرعية الدولية كما يكشف ازدواجية المعايير في الدول الغربية ويظهر مدى الحاجة إلى استعادة الوحدة الوطنية وتعزيز صمود ومقاومة الشعب الفلسطينى لانتزاع الحقوق الوطنية الفلسطينية وتجسيدها على الأرض بالاستقلال وعودة اللاجئين. وفي السياق ذاته ، وصف تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعتراف الرئيس البوليفي بدولة فلسطين الحرة بأنه قرار شجاع يعبر عن إرادة حرة وقرار سيادي مستقل يرفض الخضوع للضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية ويمارسها الكونجرس الأمريكي على عديد من الدول لمنعها من التعبير عن إرادتها الحرة كما يعبر عن الانتصار للقانون الدولي والشرعية الدولية في مواجهة السياسة العدوانية الاستيطانية التي تمارسها دولة الإحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وكان الرئيس البوليفي اعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة خلال كلمة ألقاها فى مؤتمر رؤساء دول أمريكا اللاتينية فى البرازيل السبت . وجاء التطور السابق بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الارجنتينية في 6 ديسمبر أن الرئيسة كريستينا كيرشنر بعثت برسالة إلى نظيرها الفلسطيني محمود عباس تعلن فيها أن بلادها تعترف بفلسطين دولة حرة مستقلة في حدود 1967. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الارجنتينية "الرئيسة كريستينا كيرشنر وجهت الاثنين إلى الرئيس محمود عباس مذكرة تبلغه فيها بان حكومة الارجنتين تعترف بفلسطين دولة حرة مستقلة داخل حدود 1967" . وفي تعليقها على ما سبق ، أعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان لها أنها تعتبر أن اعتراف الارجنتين بفلسطين "دولة حرة ومستقلة ضمن حدود 1967" قرارا يدعو إلى الأسف.. وكانت البرازيل أعلنت رسميا يوم الجمعة الموافق 3 ديسمبر اعترافها بدولة فلسطين على حدود 1967 وجاء الإعلان في رسالة وجهها الرئيس البرازيلي لولا دي سلفا إلى الرئيس محمود عباس وتسلمها وزير الخارجية رياض المالكي. ومن جانبه ، ذكر التليفزيون المصري أن اوروجواى تعتزم هي الاخرى الاعتراف بفلسطين دولة حرة مستقلة على غرار النهج الذى انتهجته كل من الارجنتين ومن قبلها البرازيل . وأكد الرئيس محمود عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي عبد الله جول في أنقرة في 6 ديسمبر أنه في حال عدم نجاح مساعي إعادة المفاوضات المباشرة ، فإن لدى الفلسطينيين خيارات مختلفة خمسة أو ستة من بينها التوجه إلى دول العالم من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفق حدود عام 1967 .