قتل مدنيين، وأصيب 3 آخرين، الليلة الماضية، جراء سقوط قذائف صاروخية، على منطقة انجيلية، غربي العاصمة الليبية طرابلس، بحسب مسئول أمني. وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال العقيد محمود عاشور، مدير مديرية أمن جنزور، التي تتبع لها "انجيلية"، إن القصف طال مساكن مدنين بمنطقة "انجيلة" غربي طرابلس منتصف الليلة الماضية ما أسفر عن مقتل 2 وإصابة 3 آخرين. ونفى عاشور وجود أي مواقع عسكرية بمنطقة "انجيلة"، مشيرا إلى أنها منطقة سكنية، دون أن يوضح مصدر هذا القصف، غير أن أنباء كانت تواردت عن وقوع اشتباكات مسلحة مساء أمس، بين قوات "فجر ليبيا" وقوات من قبائل ورشفانة الموالية لكتائب القعقاع والصواعق، غربي منطقة جنزور. وتسيطر على العاصمة طرابلس قوات "فجر ليبيا" المكونة من ثوار مدينة مصراتة (غرب) وثوار طرابلس (غرب) والمحسوبة على تيار الإسلام السياسي بعد طرد كتائب القعقاع والصواعق المحسوبة على التيار الليبرالي والقادمة من بلدة الزنتان (غرب)، وذلك بعد معارك عنيفة. وكان المؤتمر الوطني العام الليبي، الذي يعقد جلساته في طرابلس، منح أمس الثلاثاء، الثقة لحكومة عمر الحاسي، بحسب تصريحات صحفية للمتحدث باسم المؤتمر عمر حميدان. يأتي ذلك فيما أعاد مجلس النواب الليبي الذي يعقد جلساته في طبرق، أول أمس الاثنين، تكليف عبد الله الثني بتشكيل حكومة "أزمة" ليبية جديدة بعد أن قبل استقالته التي تقدم بها الأسبوع الماضي، بحسب النائب في البرلمان عيسى العريبي. وبذلك أصبح في ليبيا جناحان للسلطة لكل مؤسساته؛ الأول: برلمان طبرق ومعه حكومة عبد الله الثني ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري، والثاني: المؤتمر الوطني ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي ورئيس أركان الجيش الذي أقاله مجلس النواب عبد السلام جادالله العبيدي.