قال عمر حميدان المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام بليبيا المنتهية ولايته (البرلمان السابق) إن المؤتمر سيعقد جلسة اليوم الثلاثاء للنظر في تشكيلة حكومة الإنقاذ الوطني، التي يرأسها عمر الحاسي. وأضاف حميدان للاناضول أن "عمر الحاسي المكلف بتشكيل حكومة إنقاذ وطني سيعرض اليوم في جلسة خاصة أمام أعضاء المؤتمر تشكيلته الوزارية وسيتم التصويت عليها في ذات الجلسة". وكان المؤتمر قد كلف السيد عمر الحاسي الأسبوع الماضي بتشكيل حكومة انقاذ وطني ويتم عرضها على المؤتمر في غضون أسبوع . من جهة اخرى لا يزال النقاش محتدما داخل مجلس البرلمان بطبرق (شرق) حول أن تشمل الثقة التي منحها المجلس لعبد الله الثني كامل حكومته أم يتم تقليص حقائبها الوزارية لتحويلها إلى "حكومة أزمة". وأعاد مجلس النواب الليبي (البرلمان المنتخب)، أمس الإثنين، تكليف عبد الله الثني بتشكيل حكومة "أزمة" ليبية جديدة بعد أن قبل استقالته التي تقدم بها الأسبوع الماضي، بحسب النائب في البرلمان عيسى العريبي. وبذلك أصبح في ليبيا جناحان للسلطة لكل مؤسساته؛ الأول: برلمان طبرق ومعه حكومة عبدالله الثني ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري، والثاني: المؤتمر الوطني ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي ورئيس أركان الجيش الذي أقاله مجلس النواب عبدالسلام جادالله العبيدي. في الوقت نفسه، مازالت مقار وزارات الداخلية والخارجية والصحة ومقر شركة البريد بطرابلس محتلة من قبل مسلحين لم تكشف أي جهة ثورية حتى الان عن تبعيتهم . وكان هؤلاء المسلحون قد سيطروا على المقار الوزارية مساء الأمس، وشاهد مراسل الأناضول المقار ولم يلحق بها أي ضرر بينما يقف المسلحون على بواباتها وفي ردهاتها الخارجية . يذكر أن العمل بالمقار الحكومية قد توقف بشكل كامل منذ اندلاع المواجهات بطرابلس بين قوات فجر ليبيا وكتائب القعقاع والصواعق . وتسيطر على العاصمة طرابلس قوات " فجر ليبيا " المكونة من ثوار مدينة مصراتة (غرب) وثوار طرابلس والمحسوبة علي تيار الإسلام السياسي بعد طرد كتائب القعقاع والصواعق المحسوبة علي التيار اللبرالي والقادمة من بلدة الزنتان (غرب) وذلك بعد معارك عنيفة. وفي وقت سابق، قالت الحكومة الليبية المؤقتة في بيان لها أن "أغلب الوزارات والمؤسسات الحكومية في العاصمة طرابلس خارج سيطرتها وأن بعضها محتلة بعد أن حاصرتها التشكيلات المسلحة (لم تسمها) واقتحمتها ومنعت موظفيها من دخولها.