أكد الدكتور أحمد صالح مدير عام صندوق إنقاذ آثار النوبة أنه جار حاليا العمل على قدم وساق للانتهاء من المرحلة الثانية بمتحف الحضارة القومى بالفسطاط استعدادا لافتتاحه الجزئى وذلك بعد توقف الأعمال به منذ ثورة 25 يناير 2011، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتم الافتتاح الجزئى للمتحف خلال 3 – 6 شهور القادمة. وقال صالح - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم -إن الجزء المتبقي من المرحلة الثانية ظل رهينة للتعقيدات الروتينية والخلاف بين متحف الحضارة وصندوق النوبة الذي يقوم بالصرف على المشروع باعتباره المشروع الذي يتبناه منظمة اليونسكو، موضحا أن الشركات المنفذة للمشروع كانت قد أوقفت الأعمال نتيجة عدم حصولها على عدد من المستخلصات، وقامت شركات أخرى برفع الأمر إلى القضاء لعدم الحصول على مستحقاتها، ولم يستطع وزير الآثار السابق حل تلك الخلافات والتي كانت بسبب إدارة الصندوق السابقة، ولذلك أصدر قرارا بتعيينى مديرا عاما للصندوق في شهر يونيو الماضى. وأضاف أنه منذ اليوم الأول لتسلمى العمل بدأت في دراسة كل الملفات المتعلقة بالمتحف والمعوقات وأسبابها والاستماع إلى كل وجهات النظر للعاملين في الصندوق والمتحف، وتم عقد سلسلة من الاجتماعات مع مسئولي الشركات والاستشاريين والإدارة الهندسية بالصندوق ومسئولي وزارة المالية لحل اغلب المشكلات التي كانت تعوق أعمال متحف الحضارة، معربا عن تقديره لثقة الدكتور ممدوح الدماطى في شخصه ودعمه المستمر له حيث اعطى له كل الصلاحيات لإنجاز هذا المشروع القومى الضخم. فيما أشار إلى أنه منذ أربعة ايام أصدر صندوق النوبة شيكات بالمستحقات الأولى للشركة المنفذة للأعمال بمبلغ 7 ملايين جنيه مصري، وأعطي للاستشاري مستحقاته، وبالتالي تم دفع العمل بناء على التعليمات المشددة من المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بفتح متحف الحضارة في وقت قريب. وأوضح أن المرحلة الثانية من مشروع متحف الحضارة والتي جار الانتهاء منها حاليا تتضمن تركيب أجهزة التأمين والانذار وفرش المكاتب والمعامل لكافة المباني التي ستتفتح خلال الافتتاح الجزئي للمتحف، والانتهاء من مبني الاستقبال والذي يوجد بداخله المسرح والسينما وقاعة المحاضرات وقاعة المؤتمرات والمحال التجارية، إلى جانب من استكمال معامل الصيانة والمخازن وورش الترميم، فيما تشمل المرحلة الثالثة والأخيرة من المتحف، والتي تحتاج إلى تمويل ضخم يصل إلى 600 مليون جنيه، العرض المتحفي الفاترينات ونقل الآثار وتكملة سيناريو العرض المتحفي. كما أكد صالح أن متحف الحضارة، هو مشروع مصر المستقبلى، حيث يعد منارة ثقافية تلقى الضوء على الحضارة المصرية بكافة مكوناتها ولايقتصرالهدف منه على كونه متحفا بالمفهوم التقليدى، ولكنه سيحتوى على عدد من المعامل الخاصة بترميم الآثار، مشيرا إلى أنه سيضم 100 ألف قطعة اثرية سوف تعرض بشكل يتواكب مع العرض المتحفى في العالم طبقا للمعايير المعروفة لدى المجلس العالمى للمتاحف.