قال محمد عبد اللطيف القائم بأعمال رئيس حزب "الوسط"، إن الحزب قرر "الخروج من التحالف الوطني لدعم الشرعية الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، وسيعلن ذلك في بيان رسمي. وأضاف في تصريحات لوكالة الأناضول، إن "الحزب قرر الخروج من التحالف والعمل السياسي من خارجه"، مشيرا إلى أن أسباب الخطوة سيكشف عنها البيان الذي يصدر في وقت لاحق اليوم الخميس. ونفى أن يكون القرار له علاقة بخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة التي لم تحدد لها السلطات المصرية موعدا بعد. ويشغل عبد اللطيف منصب القائم بأعمال رئيس الحزب في ظل حبس رئيسه أبو العلا ماضي علي ذمة اتهامات بالعنف والتحريض على القتل. وفي 29 يوليو 2013، ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة، القبض على ابو العلا ماضي رئيس الحزب، تنفيذًا لقرارات النيابة العامة بضبطه وإحضاره، على خلفية اتهامه بالتحريض على العنف وقتل متظاهرين في منطقة "بين السرايات". وكانت الأناضول انفردت مطلع الأسبوع الجاري بتصريحات لمصادر مطلعة بالتحالف عن مناقشات تجري داخله حول انسحاب 3 أحزاب "ذات ثقل سياسي وشعبي هي الوطن والوسط، والبناء والتنمية أو تجميد مؤقت لنشاطها، ودخلت منذ أكُثر من أسبوعين في مناقشات داخل التحالف حول الأمر". وأضافت المصادر "نهاية الأسبوع ستكون حاسمة سواء بتجميد المناقشات أو تأجيلها أو حسمها بشكل واضح وإعلانها للرأي العام". ولم يعرف على الفور موقف حزبي "الوطن" و"البناء والتنمية" من الاستمرار في التحالف من عدمه. وواجه التحالف خلال الشهريين الماضيين ضربات أمنية قوية حيث تم القبض خلال الشهر الماضي علي عدد من رموزه بدءا من المتحدث باسمه مجدي قرقر أمين حزب الاستقلال، ومجدي حسين رئيس الحزب، بالإضافة إلى علاء أبو النصر أمين حزب البناء والتنمية وصفوت عبد الغني القائم بأعمال رئيس الحزب، وآخرون بينهم القيادي بحزب الوسط حسام خلف الله. من جانبه، كشف سعد فياض، القيادي ب"التحالف"، في تصريح سابق للأناضول، عن "وجود هيكلة جديدة في شكل التحالف ستعلن في الوقت المناسب". فياض أوضح أن "التحالف انطلق في توسعة تتناسب مع طبيعة المرحلة المقبلة من الحراك السلمي، بحيث يتم إعطاء أولوية للشباب، كرموز هذه المرحلة ليكون أعضاء فاعلين في صناعة واتخاذ القرار داخل التحالف". و"التحالف" تم تأسيسه مع بدء الاعتصام في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" نهاية يونيو 2013 ، واستمر بعد فض الميدان في 14 أغسطس العام الماضي. ويضم التحالف 16 حزبا وحركة شبابية ونسائية أبرزهم: "البناء والتنمية"، "الوطن"، "الأصالة"، "الوسط"، "الحرية والعدالة" الذي تم حله بقرار قضائي نهائي الشهر الجاري، إلى جانب حركة الجبهة السلفية.