أعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى العراقية اليوم الأربعاء، عن بدء وضع خطة أمنية لتحرير ناحيتي "السعدية"، و"جلولاء"، بالمحافظة، من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال الناطق الإعلامي باسم القيادة، العقيد غالب العطية، في حديث مع وكالة "الأناضول"، إن "قوات من الجيش والشرطة وبالتنسيق الكامل مع قوات البيشمركة الكردية، وبمشاركة مقاتلي العشائر، بدأوا في وضع خطة رصينة لتحرير ناحيتي السعدية وجلولاء، شمال شرقي بعقوبة، مركز محافظة ديالى، من سيطرة عناصر الدولة الإسلامية". وأشار العطية إلى أن "جميع الامدادات قُطعت على التنظيم في هاتين الناحيتين بعد حصارهما من قبل الأجهزة الأمنية، وقوات البيشمركة الكردية". وأوضح العطية، ان "هناك تحشيد للقوات الأمنية وزيادة اعداد افراد الشرطة والجيش على محيط الناحيتين ومن ثلاث محاور ما عدا المحور الجنوبي الذي يخضع لسيطرة عناصر الدولة الإسلامية إضافة الى وصول تعزيزات عسكرة متمثلة" مشيرا إلى أن "العملية على الناحيتين ستجري بمشاركة الدبابات والمدرعات ووبساندة المروحيات القتالية". من جهته، قال مدير ناحية السعدية، أحمد الزركوشي، ل"الأناضول"، إن "الموجود حالياً في الناحية من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لا يتجاوز العشرات بعد فرار أغلب قياداته نتيجة الضربات الجوية والعمليات العسكرية اليومية ضدهم من قبل القوات الأمنية والبيشمركة". وأوضح الزركوشي أن "المتبقين من الإرهابيين في الناحية هم بعض من السكان المحليين الذين انضموا إلى الدولة الإسلامية". وتقع ناحيتا "السعدية"، و"جلولاء" ذات الموقع الاستراتيجي بين الشمال العراقي، على بعد نحو 80 كلم من مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى التي تسكنها غالبية من السنة، والتي لا تبعد سوى 65 كلم عن شمال شرق العاصمة بغداد وتبعدا قرابة عن الحدود العراقية – الإيرانية، وقرابة أيضاً عن قضاء "خانقين"، التابع لمحافظة ديالى، والذي كانت قوات إقليم شمال العراق (البيشمركة) فرضت سيطرتها عليه في وقت سابق، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منه. ويتكون سكان هاتين الناحيتين من القوميات العربية، والكردية، والتركمانية، وأجبر معظمهم على ترك منازلهم، واللجوء إلى مدن الشمال مثل "أربيل"، و"السليمانية"، و"كركوك" بعد سيطرة "الدولة الاسلامية" عليها. وسيطر مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً ب"داعش" على ناحيتي السعدية وجلولاء بعد معارك ضارية مع البيشمركة والقوات العراقية، فيما لا زالت بعض مناطق من ديالى مسرحاً لمواجهات واشتباكات بين مسلحي التنظيم وقوات الأمن.