قال وسطاء الأحد في أديس أبابا إن المجتمع الدولي سيبحث فرض عقوبات على الأطراف المتحاربة في جنوب السودان إذا ما فشلت تلك الأطراف في احترام الاتفاقات لإنهاء الصراع المستمر بينهما منذ ثمانية أشهر. وحث سيوم مسفن، المفاوض عن الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) وكتلة شرق أفريقيا في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام، كل من الرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار على "العمل وحسم إنهاء هذه الازمة." وقال مسفن "إن المتحاربين يجب أن يعرفوا أن هذه حربهم. هم خلقوها، وهم المسؤولون عنها ". وناقش الاجتماع ، الذي عقد في العاصمة الاثيوبية أمس الأحد ، مسودة اتفاق يعرف باسم مصفوفة وقف الأعمال العدائية. وتتوقع المصفوفة انهاء القتال، وانسحاب جميع القوات والمعدات العسكرية في غضون 30 يوما، واقامة منطقة عازلة مساحتها 10 كيلومترات. وطلب الوسطاء من الأطراف المتحاربة توفير خريطة شاملة بمواقع قواتهم. لكن المتمردين قالوا إنهم لن يوقعوا على الاتفاق حتى تسحب أوغندا قواتها التي أرسلتها لدعم سيلفا كير عسكريا في الصراع. وبدأت قمة "إيجاد" أعمالها أمس الأحد بعد ساعات فقط من محاصرة المتمردين لفريق مكون من ستة مراقبين من "إيجاد" كان يتحقق من تنفيذ الاتفاقات السابقة لوقف اطلاق النار . وقال مسفن إن أحد المراقبين توفي بنوبة قلبية. ولم تفلح اتفاقات وقف إطلاق النار العديدة السابقة في وقف القتال بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وتلك المؤيدة لنائبه السابق رياك مشار. وقد أدى الصراع على السلطة بين الرجلين والذي تعززه خلفيات عرقية، إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليون شخص منذ منتصف شهر كانون أول/ ديسمبر الماضي. ومن المقرر أن تتواصل المحادثات اليوم الاثنين.