يعتزم تحالف بنكى يقوده «الأهلى المصرى»، تدبير أضخم تمويل بالعملة المحلية، بقيمة 10 مليارات جنيه، لصالح الهيئة العامة للبترول وشركتين تابعتين هما مصر للبترول، والجمعية التعاونية للبترول، وذلك فى إطار مساندة القطاع وتوفير الاحتياجات العاجلة من المواد البترولية. يشار إلى أن أكبر قيمة تمويلية منحتها البنوك بالعملة المحلية بلغت 7.2 مليار جنيه، لشركة اتصالات مصر عام 2010، تلاها قرض آخر بالعملة الأجنبية بقيمة 2 مليار دولار نحو 9 مليارات جنيه وقتها لصالح الهيئة العامة للبترول شاركت فيه بنوك عالمية، فيما يعد القرض الحالى الأضخم على الاطلاق فى تاريخ القطاع المصرفى. يضم التحالف البنكى المرتب كلًا من، الأهلى، ويلعب دور وكيل التسهيل، والعربى الأفريقى الدولى بنك الضمانات، و«مصر والتجارى الدولى» بنكا الحسابات، وقطر الوطنى بنك المستندات. وقالت مصادر مصرفية إنه تم الاتفاق على تغطية السيولة المالية المطلوبة من جانب الهيئة بواقع 4 مليارات جنيه للبنك الأهلى المصرى، و1.65 مليار جنيه حصة متساوية لكل من التجارى الدولى، والعربى الأفريقى الدولى، و1.35 مليار جنيه حصة متساوية أيضًا لبنكى مصر، وقطر الوطنى. وتضمن العرض منح التمويل بالعملة المحلية لأجل زمنى 5 سنوات، وبالعملة الأجنبية 4 سنوات، واتفقت البنوك المرتبة على الاحتفاظ بحصصها التمويلية وعدم تسويقها، وتوقعت المصادر استكمال شروط «ما قبل السحب» وبدء صرف القرض خلال شهر ونصف الشهر من الآن. وتمتلك الجمعية التعاونية 3 مصانع فى القليوبية والإسكندرية والسويس لإنتاج المنظفات المنزلية، والمبيدات الزراعية والحشرية، والتنر، والمذيبات، ومنتجات عناية السيارة، وزيوت التزييت. وتعد مصر للبترول إحدى أكبر شركات تسويق المنتجات البترولية فى مصر وبدأت عام 1911 تحت اسم شركة شل مصر ليمتد، وتم تمصيرها عام 1964، وتقوم بتوزيع منتجاتها من خلال عدد كبير من منافذ البيع (محطات خدمة وتموين) موزعة على جميع محافظات الجمهورية، وتمتلك الشركة مجمعًا لخلط الزيوت والشحوم فى مصر والشرق الأوسط مقامًا على مساحة (100 ألف متر مربع) وينتج 113 نوعًا من الزيوت و8 أنواع من الشحوم الليثيومية المتخصصة بأحدث تكنولوجيا على درجة عالية من التقنيات الحديثة، حيث يتم التحكم فى تشغيله آليا، مما يعطى القدرة على الخلط والتعبئة للشركات الأجنبية والمشتركة.