القاهرة - Gololy سؤال حائر يؤرق الكثير من محبيهما حتى الآن وهو: «لماذا انفصل أستاذ المسرح فؤاد المهندس عن رفيقة دربه الجميلة الأرستقراطية شويكار؟! وقد كان نجاحهما الفني لأكثر من 20 عامًا كفيلًا بأن يغفر لهما التعثر الزوجي!!»، ولكن حتى الآن لم يجب أحدهما عن ذلك التساؤل. لحظات سعادة خاصة مع القرد لحظات هانئة مع أسرة المهندس شويكار قالت إنها «القسمة والنصيب وكان لازم ننفصل»، نافية أن تكون الغيرة هي السبب الرئيسي «لم يكن يغار عليّ لكن كان ممكن يغار مني!!». يقرآن أحد النصوص الفنية والمهندس كان يقول: «لم أستطع وضع حدًا للمتاعب التي عشتُها معها منذ سنة، وحتى الآن لم أستطع جعلها شريكة العُمر والعمل، زوجة عادية في البيت أو زميلة معقولة في المسرح». شويكار تتلقى علقة ساخنة من المهندس في كواليس «سيدتي الجميلة» الفنان المصري بعدما تأكد من استحالة عودة المياه إلى طبيعتها بينه وبين زوجته، قرر أن يبحث عن بديل فني؛ حتى لا تتوقف أعماله المسرحية والسينمائية بانفصالهما، وبادر بنشر إعلان صغير في الصحف، يقول في سطرين: «فؤاد المهندس والمخرج محمد نبيه يطلبان ممثلات جديدات للمسرح والتليفزيون». مشهد من فيلم «أرض النفاق» فنانة واحدة فقط من بين 30 فتاة استطاعت أن تحظ بالقبول، وكما ذكرت صحيفة «الكواكب» في عدد مايو 1972، فإن الفتاة كانت تُدعى سامية طالبة بكلية الآداب جامعة القاهرة، أبدت تماسكًا أمام لجنة الاختبار وأجابت بلباقة وقوة شخصية على أسئلة اللجنة. الطالبة سامية ثم وقع الطلاق بالتزامن مع قرار لجنة التحكيم تدريب 20 فتاة على التمثيل لمدة شهرين، ليُُعاد اختبارهن لاختيار البطلة الأولى، التي كانت سامية إحدى المرشحات لها وبقوة. لجنة التحكيم تختار بديل لشويكار ولعل المهندس كان يرغب من ذلك التوقيت أن يقع الانفصال الزوجي والفني معًا، بحيث يقطع كل ما يربطه بشويكار ولا يراها أبدًا ولا يجتمعان حتى على المسرح، علّه يجد من تحلّ محلها في مسرحياته، على أن يبحث فيما بعد عن شويكار «جديدة» تحلّ مكانها كزوجة. وثيقة الطلاق وصلت شويكار وهي في المنزل، ورغم أنها سعت إليه كثيرًا إلا أن وقوع الانفصال بهذا الشكل المفاجئ جعلها تبدو «شِبه حزينة» وحاولت التظاهر بالفرح واللامبالاة!! المفاجأة كانت في عودة الثنائي مجددًا؛ فبعد يومين فقط من تسلم شويكار ورقة الطلاق تدخل «أولاد الحلال» وأجروا الصلح بينهما. ولكن المهندس نفسه أكد أن الصُلح تم على الصعيد الشخصي والزوجي، وأنه مازال مصممًا على البحث عن شويكار جديدة «أعتقد أن استمراري مع شويكار في العمل سيظل يسبب ليّ المتاعب». الانفصال النهائي وقع بعد ذلك، ولم يسمح المهندس لأي امرأة أن تحل محل زوجته الحبيبة سواء على المسرح أو داخل بيته، أما شويكار فأكدت أنها تفتقده كثيرًا بعد رحيله «فؤاد كل شيء في حياتي فهو الحبيب والصديق والزوج والأخ والمعلم فإذا لم يكن الحب الأول في حياتي لكنه الحب الأخير وأعتقد أني كنت الحب الأول والأخير في حياته.. حتى عندما انفصلنا استمرت علاقتي به حتى آخر لحظة في حياته». شويكار تبكي رحيل الأستاذ والزوج والصديق والمؤكد حتى الآن أن الجمهور المصري والعربي لن يعرف ثنائي زوجي ومسرحي وسينمائي مميز مثلما كانا سويًا، ولذلك سيظلّ السؤال الذي يؤرقهم دومًا بلا إجابة. قبلة خلف الكواليس شاهدة على حب لا يموت ارتباط حتى الرحيل