نظمت شركة المستقبل للتنمية العمرانية ورشة عمل بالتعاون مع "ميد – إنيك" مشروع كفاءة الطاقة في قطاع البناء الأورو متوسطى الممول من الاتحاد الأوربى حول كيفية التنفيذ والتطبيق وتقليل التأثيرات السلبية على البيئة بالمشروعات العقارية بالمجتمعات العمرانية الجديدة. وقال المهندس فتح الله فوزى رئيس مجلس إدارة شركة المستقبل للتنمية العمرانية خلال ورشة العمل التى عقدت اليوم بالقاهرة: إن الشركة ستتبع استراتيجية جديدة في مشروع " مستقبل سيتي" يقوم على الحد من الآثار البيئية الضارة من خلال تقليل النفايات وخفض الانبعاثات والتأكيد على توسيع المساحات المفتوحة وتشجيع المطورين بالعمل وتطوير أساليب الاستدامة. وأكد على أن المشروع يتبني استخدام مصادر الطاقة البديلة وتطوير تقنيات خفض استهلاك الطاقة، فمثال على ذلك فتعد الطاقة الشمسية والرياح أهم مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة التي تتوافر في مصر والتي ستلعب دورًا جوهريًا في التغلب على مشكلة نقص الوقود وتوليد الكهرباء، وكما سيتم الاعتماد في تنمية وتطوير مشروع " مستقبل سيتي " تقليل المخلفات الصلبة والسائلة والغازية بالإضافة إلى تطوير مواد وأساليب جديدة للتصميم والتنفيذ والتشغيل والصيانة. وكشفت المهندسة داليا عبد الهادى استشارى شركة المستقبل للتنمية العمرانية عن إلزام عقود بيع أراضي الشركة للمطورين العقاريين بمجموعة من القواعد والضوابط لضمان تنفيذ المشروعات وفقا لمعايير التنمية المستدامة. وقالت إن القواعد تنقسم إلى جانبين الأول يتعلق بالتخطيط العام للمشروع حيث يلزم العقد المطور العقاري بعمل تصميمات ومخططات تراعي مبادئ التنمية المستدامة وذلك على مستوى المساحات الخضراء ومساحات الشوارع ومراعاة قرب المباني الخدمية والترفيهية بالمنازل وعدم بعدها عن مسافة 250 مترا، وتصميم الشوارع بحيث تستوعب حارات مخصصة للدراجات ووسائل المواصلات البديلة للسيارات والتي تراعي البيئة. وأشارت إلى أن الجزء الثاني من الاشتراطات يشمل المباني بالمشروع، حيث يلزم العقد المطور العقاري بضمان كفاءة استخدام وإدارة المياه وذلك بهدف خفض حجم استهلاك المياه وترشيد استخدامها وإعادة استخدام المعالج منها في رى المساحات الخضراء أو الاستخدامات الممكنة الأخرى، مشيرة إلى بناء المباني بتصميمات تراعي معايير التنمية المستدامة واستخدام مواد البناء محلية وتوجيه المبني بشكل صحيح بحيث يكون جيد التهوية، واستخدام نوعيات معينة للأرضيات تعكس حرارة الشمس وألا تمتصها. وأكدت داليا عبد الهادى على أن العقد يلزم المطور العقاري أيضا بإدارة مواد البناء في المشروع بطرق مستدامة للحد من إهدارها وإعادة تدويرها واستخدام مواد بناء محلية بنسبة 20% على الأقل بالمشروع. وقالت رانيا عجوة مدير إدارة التسويق بالشركة: ان ورشة العمل ناقشت الأفكار والسبل المتاحة لتقديم حلول محتملة وتوصيات للتعامل معها بصورة جدية لتفعيل مبادئ الطاقة المستدامة في" مستقبل سيتى " لكونها أحدث وأكبر مدينة متكاملة بالمجتمعات العمرانية الجديدة، حيث أن مشكلة الطاقة تعتبر نتيجة طبيعية لنمط التنمية غير المستدامة المتبعة على مدى العقود الماضية. وأشارت إلى أن الشركة تسعى للاستفادة من مشروع "ميد- إنيك" وتطبيقاته لتفعيلها في " مستقبل سيتى "، ومشروع ميد- إنيك هو مشروع إقليمي ممول من الاتحاد الأوربي لزيادة كفاءة استخدام الطاقة وأنظمة الطاقة المتجددة في المباني ببلدان البحر الأبيض المتوسط الجنوبية والشرقية بالإضافة إلى المشورة في مجال السياسات وتطوير الأعمال، ويتم بشكل خاص التأكيد على دعم برامج البناء الكبيرة بهدف تحقيق أثر مضاعف في استخدام التكنولوجيا الصديقة للبيئة والتدابير الموفرة للمصاريف.