تعرف على رسائل السيسي لرئيس شركة شل العالمية    شاهد.. مملكة الحرير" يعرض قريبًا على "ON"    إيران تحمل واشنطن مسئولية أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية    «الخطيب» يبحث خطط مجموعة شلهوب الإماراتية لزيادة استثماراتها في مصر    تراكم الديون والتخفيضات الضريبية المريكية عوامل تساعد في زيادة سعر الذهب (تفاصيل)    محافظ الغربية يستقبل وكيل وزارة الزراعة الجديد    كامل الوزير: نستهدف وصول صادرات مصر الصناعية إلى 118 مليار دولار خلال 2030    "رجال الأعمال" شركات صينية تعتزم إنشاء والتوسع في استثماراتها بمصر    مدير تعليم القليوبية يتابع امتحانات صفوف النقل    مصادر دبلوماسية في برلين: أحد قتيلي السفارة الإسرائيلية بواشنطن يحمل الجنسية الألمانية    وزير الداخلية الفرنسي يأمر بتعزيز المراقبة الأمنية في المواقع المرتبطة باليهود بالبلاد    شاهدة عيان : إلياس رودريجيز اعترف على نفسه للشرطة وقال فعلتها من أجل غزة    استدعاء سفير إسرائيل بإسبانيا وإيطاليا بعد إطلاق النار على دبلوماسيين بجنين    إعلام عبري: إسرائيل تستعد للسيطرة على 75% من أراضي غزة    كاف يكشف عن التصميم الجديد لدوري أبطال إفريقيا    محمد صلاح ملك الدوري الإنجليزي.. كيف يتحدى الفرعون المصري قوانين العمر ويسيطر على عرش إنجلترا.. شهود عيان من البريميرليج عن الكابوس المفضل: الحل الوحيد لإيقافه هو بناء جدار أمامه.. مهاجم لا يرحم.. وبريق لا يخفت    «سيدات يد الأهلي» يفزن على الجمعية الرياضية التونسي ويتأهلن لنهائي كأس الكؤوس الإفريقية لليد    عاجل.. غياب عبد الله السعيد عن الزمالك في نهائي كأس مصر يثير الجدل    تعليم القليوبية: لا شكاوى من امتحانات النقل    إصابة شخص خلال مشاجرة بسبب خلافات الجيرة بأرض زراعية في الدقهلية    «الداخلية»: ضبط عناصر تشكيل عصابى بالإسماعيلية تخصص في جلب المخدرات    مشاجرة بين طالبين ووالد أحدهما داخل مدرسة في الوراق    تأجل محاكمة اللاعب إمام عاشور ل جلسة 19 يونيو للنطق بالحكم في اتهامه بسب وقذف مشجع بالدقهلية    تشريعية النواب توافق نهائيا على تعديل قانوني مجلس النواب وتقسيم الدوائر الانتخابية    سون هيونج مين يقود توتنهام لتحقيق لقب الدوري الأوروبي ويصف نفسه ب"أسطورة ليوم واحد"    شوبير يكشف موعد إعلان الأهلي عن صفقة "زيزو".. ومواجهة ودية للفريق    مباشر مباراة الأهلي والمنتدى المغربي في نصف نهائي الكؤوس الأفريقية لكرة اليد    «سيدات يد الأهلي» يواجهن الجمعية الرياضية التونسي بكأس الكؤوس الإفريقية لليد|    «سلوكك مرآتك على الطريق».. حملة توعوية جديدة لمجمع البحوث الإسلامية    وزارة الخارجية تشارك فى تدشين مسارات مستدامة لأول مرة بمطار القاهرة    «مصر القومي»: التعديلات المقترحة على قوانين الانتخابات محطة مفصلية ضمن مسار التطوير السياسي    جامعة بنها الأهلية تنظم اليوم العلمي الأول لكلية الاقتصاد وإدارة الأعمال    «القومي للمرأة»: استحداث اختصاص اضافي للجنة البحث العلمي    محافظ الفيوم يشهد حفل توديع حجاج الجمعيات والمؤسسات الأهلية    انطلاق أعمال تصحيح الشهادة الإعدادية الأزهرية بمنطقة الأقصر    البورصة تواصل الصعود بمنتصف تعاملات اليوم الخميس    الموت يفجع المطربة أروى    الكشف عن اسم وألقاب صاحب مقبرة Kampp23 بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر    الأزهر للفتوى يوضح أحكام أداء المرأة للحج    المستشفيات الجامعية تنظم الاحتفالية السنوية لنظافة الأيدي    الزراعة : تعزيز الاستقرار الوبائي في المحافظات وتحصين أكثر من 4.5 مليون طائر منذ 2025    محافظ دمياط يتابع تطوير عيادة الطلبة بشطا    طريقة عمل البسبوسة، مرملة وطرية ومذاقها لا يقاوم    راتب 28 ألف جنيه شهريًا.. بدء اختبارات المُتقدمين لوظيفة عمال زراعة بالأردن    الحكومة تستعرض تفاصيل مشروع القطار الكهربائي السريع.. 2000 كم و60 محطة لنقلة حضارية في النقل الأخضر    تعدى على الملكية الفكرية.. سقوط مدير مطبعة غير مرخصة في السلام    الأحد.. وزير الثقافة يدشن تطبيق "ذاكرة المدينة" الخاص بجهاز التنسيق الحضاري    الليلة.. قصور الثقافة تقيم معرض تجربة شخصية بالعريش ضمن مشروع المعارض الطوافة    وزير الصحة يُهنئ رئيس هيئة «الاعتماد والرقابة» لحصوله على جائزة الطبيب العربي ل2025    عاصي الحلاني يختتم مهرجان القبيات الفني في لبنان أغسطس المقبل    طلاب الصف الأول الثانوي يؤدون اليوم امتحان العلوم المتكاملة بالدقهلية    "صحانا عشان الامتحانات".. زلزال يشعر به سكان البحيرة ويُصيبهم بالذعر    هبة مجدي بعد تكريمها من السيدة انتصار السيسي: فرحت من قلبي    لماذا زادت الكوارث والزلازل خلال الفترة الحالية؟.. أمين الفتوى يوضح    حكم من يحج وتارك للصلاة.. دار الإفتاء توضح    سامر المصري: غياب الدراما التاريخية أثَّر على أفكار الأجيال الجديدة    خالد الجندي: الصلاة في المساجد التي تضم أضرحة «جائزة» بشروط شرعية    الجمعة 6 يونيو أول أيام العيد فلكيًا.. والإجازة تمتد حتى الاثنين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كم كان ثمن حفل استقبال احمدي نجاد في لبنان؟ / صباح الموسوي
نشر في محيط يوم 08 - 11 - 2010


كم كان ثمن
حفل استقبال احمدي نجاد في لبنان؟


*صباح الموسوي

صباح الموسوى
في ظل تفاقم الوضع الاقتصادي الإيراني المتدهور والذي سجل تضخما غير مسبوق ينذر بانفجار غضب شعبي كبير حذر منه قادة في النظام .

بعد أن رفعت الحكومة الدعم عن السلع الأساسية ورفع فواتير الكهرباء بمقدار عشرة أضعاف مع صدور تحذيرات إلى الإيرانيين بالاستعداد لمواجهة التقشف .

وفي ظل أجواء قهر واستبداد وتشنج سياسي تعيشه الجمهورية الإيرانية قام الرئيس " احمدي نجاد" في يوم الأربعاء 13 من شهر اكتوبر الفائت بزيارة إلى لبنان وصفتها مؤسسات الدعاية الإيرانية بأنها لا سابقة لها من حيث الاستقبال الشعبي الذي حظي به الرئيس الإيراني خلال تلك الزيارة .

وجاءت هذه المبالغة بالاحتفاء من قبل وسائل الدعاية الإيرانية على الرغم من ان أغلب المستقبلين كانوا من طائفة واحدة وهم محسوبين على حزب الله وحركة أمل اللذين لا يخفيان تابعيتهم السياسية وولائهم العقائدي للنظام الإيراني.

كما ان مثل هذا الاستقبال مهما كبر فهو لا يعد ذات قيمة سياسية مهمة في بلد يتميز بتعدد الطوائف والتيارات السياسية الموزعة الولاءات و التي لم يخرج منها لاستقبال " احمدي نجاد " سوى طيف واحد .

ولكن مع هذا حاولت الدعاية الإعلامية الإيرانية ان تخلق من هذا الاستقبال حدث منقطع النظير متناسية ان هذا الطيف الذي خرج لاستقبال" نجاد" بهذا الزخم الذي ظهر على شاشات التلفزة هو ذات الطيف الذي كان قد خرج بنفس الزخم في عام 1982 لاستقبال جيش الاحتلال الإسرائيلي بالأرز.

لكنه عاد لاحقاً فقاتل الجيش الإسرائيلي بعد ان تغيرت المصالح، وهذا يؤكد ان لا ثبات على موقف عند هذا الطيف فالمواقف عنده تباع وتشترى وفقا للمصالح المادية‘ قبل الوطنية أو العقائدية .

وعلى هذا فان المواطن الإيراني العارف بعقلية رئيس بلاده " احمدي نجاد" المولع بحب المظاهر حتى الجنون يتساءل عن حجم الأموال والثروات الإيرانية التي دفعها "احمدي نجاد "لتنظيم هذا الاستقبال و من اجل تقوية نفوذ نظام الملالي في لبنان؟.

ان مثل هذه الأموال قد لا يستطيع احد معرفتها بالتحديد ولكن يمكن تخيلها من خلال الاندفاع المستميت لزعيم حزب الله في لبنان " حسن نصرالله" عن إيران ونظامها ومطالبته في خطاب له قبل زيارة "نجاد " أنصار حزبه وأبناء طائفته بالخروج لاستقبال الرئيس الايراني .

مذكرا إياهم بالمساعدات التي قدمتها إيران لهم لإعادة اعمار ما دمرته إسرائيل في حرب 2006م ‘ حيث " حسن نصرالله" اثبت في ذلك الخطاب كم هو قصير النظر وناكر للجميل عندما تناسى المساعدات العربية ( والخليجية منها تحديدا) التي قدمت لكل اللبنانيين لإعادة ما دمرته تلك الحرب التي حدثت جراء زعرنة حزب الله .

ولهذا يعتقد الكثير من المحللين ان "حسن نصرالله" لا يستطيع ان يقول غير ذلك فلولا الدعم الايراني لما كان هناك شيء اسمه حزب الله في لبنان ولما أصبح هو زعيم لهذا الحزب .

وبالمقابل أيضا فلولا حزب الله لما استطاع النظام الإيراني ان يحصل على هذا النفوذ في لبنان .

علما ان كثير من المصادر المقربة من مراكز القرار في طهران تقدر حجم المساعدات المالية المخصصة لمساعدة حزب الله بثلاثة مائة مليون دولار سنويا .

وهذا الرقم بحد ذاته كاف لمعرفة السر الذي يدفع زعيم حزب الله لان يعلن وبكل صراحة عن ولائه لإيران و تقبيل يد مرشد النظام الايراني والولي الفقيه"علي خامنئي" على رؤوس الإشهاد وينظم استقبالا جماهيريا حافلا لاحمدي نجاد .

ان زعيم حزب الله وأمثاله من الزعامات الطائفية و أصحاب المليشيات التي تؤجر بنادقها لمن يدفع أكثر لاتهمه من اين اقتطعت هذه الأموال و قدمت له ولحزبه ولكن المسؤولية تقع على قادة النظام الايراني الذين يزعمون أنهم يحكمون باسم دولة الإمام علي بن أبي طالب !

ويجعلون العدالة محور خطاباتهم السياسية !.

ففي ظل اقتصاد متضخم لأبعد الحدود وأوضاع فقر مزرية يعيشها عشرات الملايين من أبناء الشعوب الإيرانية ‘ حيث يفتقد الكثير منهم لمنزل أو كوخ يؤويه .

بالإضافة الى وجود العديد من المناطق في مختلف الأقاليم والمدن الإيرانية محرومة من المدارس والمراكز الصحية ومياه الشرب والكثير من الخدمات الاجتماعية ويعيش أهلها حالات فقر و عوز يرثي لها .

في ظل هذا كله يخرج علينا " حسن نصرالله " وهو يدعو أنصار حزبه و أبناء طائفته بالخروج لاستقبال احمدي نجاد تعبيرا عن شكرهم للنظام الايراني على عطاياه لهم !.

لقد تناسى السيد " نصرالله " ان أي فرد إيراني هو صاحب حق بكل فلس قدمه نظام الملالي لحزب الله وغيره من المليشيات الطائفية ‘ سواء في لبنان أو في غيره من البلدان‘ وفقراء الشعوب الإيرانية هم اولى بهذه الأموال فهي حقهم المشروع الذي انتزع منهم بدون رضاهم .

ولا يمكن ان تكون هذه الأموال محللة على حزب الله و أنصاره حتى وان اسماها حسن نصرالله " أموال نظيفة " أو لم يسميها.

فهو يعلم قبل غيره ان السلطة التي تحكم إيران اليوم هي غير شرعية وغاصبة للحكم و ان الاعتقالات والإعدامات التي يمارسها نظام الولي الفقيه بحق أبناء الشعوب الإيرانية الرافضين لحكم نظام الملالي ‘هي خير دليل ان ما يقدمه هذا النظام لحزب الله من أموال ‘ هي مقطوعة من قوت الفقراء الإيرانيين وهذا محرم شرعا .

فكيف يمكن لحزب يدعي انه حزب مناضلين ومدافعين عن الحق والعدالة كما يزعم قادته‘ وفي ذات الوقت يقدم فروض الولاء لنظام يعتقل ويعدم المناضلين وينتهك العدالة ويغتصب الحقوق الشرعية لأبناء الشعوب الإيرانية؟ .

فهل في هذا شيء من العدالة لدي من يحكمون باسم الإمام علي بن أبي طالب يا سيد حسن نصر الله ؟.




*كاتب من الأحواز
صحيفة المصريون
8/11/2010


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.