علق الكاتب اللبناني راجح الخوري على اللقاء السعودي المصري الذي عقد بين ملك السعودية والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه له " أهمية كبيرة على المستويين العربي والإسلامي"، معتبرا في مقال له اليوم بجريدة الشرق الأوسط أن اللقاء الذي وصفه بالقمه رافعة سياسية ستعمل ما في وسع البلدين لوقف الانزلاق إلى الفوضى في عدد من الدول العربية، ولوقف التشويه الأخطر الذي يحاول اختطاف الإسلام وتشويه صورته أمام العالم وإظهاره وكأنه يقف وراء ظاهرة الإرهاب. وقال إن نظرة على الخريطة السياسية للعالم العربي كافية لإظهار المنطقة منكوبة، وكأن عاصفة من الفوضى المدمرة تتقدم في أنحائها، فسوريا غارقة في الدماء منذ أربعة أعوام، والعالم يتفرج على ورشة القتل والتدمير التي يقوم بها النظام وحلفاؤه والعدوى اجتاحت العراق على يد نوري المالكي وسياساته الإقصائية، وعندما تتمكن «داعش» من السيطرة على سد الموصل، فهذا يعني أنها قد تغرق مساحات واسعة من البلاد في الدمار، والأصابع الخارجية تتلاعب باليمن وتدفع بالحوثيين إلى أبواب صنعاء، وليبيا المشتعلة تشكّل أرضا خصبة ل«داعش» على أبواب الأوروبيين النائمين.