حذر "مركز الوقاية ومكافحة الأمراض "الأمريكي في دراسة جديدة له من أن اثنين من بين كل خمسة أمريكيين سيتعرضون للإصابة بمرض السكرالنوع الثانى فى مرحلة ما من حياتهم ، وذلك وفقا لتقديرات الحكومة الأمريكية الجديدة. وأوضح إدوارد جريج رئيس فرع علم الأوبئة والإحصائيات في قسم السكر فى "مراكز الوقاية ومكافحة الأمراض" (CDC)، أن الجمع بين مرض السكر والسمنة يعد من الأوبئة الجارية مع التزايد المضطرد فى متوسط أعمار الإنسان لزيادة مخاطر الإصابة بمرض السكر النوع الثاني بنحو 40% بين الرجال والنساء، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأضاف جريج في معرض الأبحاث التي نشرت في العدد الحالي من مجلة "لانسيت للسكر والغدد الصماء"، أن الاحتمالات الأسوأ تظهر بين الأقليات، حيث تقع نصف النساء من أصحاب البشرة السوداء والرجال والنساء من أصل أسبانى لتطوير مرض السكر النوع الثانى من خلال نمط حياتهم غير الصحي. ووفقاً "لجمعية مرض الجمعية السكر" الأمريكية على الرغم من أن الدراسة لم تفصل مرض السكر من حيث النوع، إلا أن الغالبية العظمى من مرضى السكر يعانون من مرض السكر النوع الثاني، حيث أنه إما أن يعجز الجسم عن إفراز الأنسولين بالقدر اللازم والكافي أو مقاومة تمثيله بصورة طبيعية في الجسم ، وهو هرمون هام لتمثيل السكريات من الأطعمة المتناولة لتغذية الجسم والمخ. وتعد السمنة أحد أهم عوامل الخطر الرئيسية لزيادة فرص الإصابة بمرض السكر النوع الثاني، إلا أنه ليس الوحيد، حيث تلعب الجينات دوراً في تطوير مرض السكر النوع الثاني. وفي الدراسة الحالية، قام الباحثون بتقييم المعلومات الطبية وشهادات الوفاة لحوالى 600,000 من كبار السن بين عامي 1985 و 2011 ، لتقدير الإتجاهات في عمر خطر مرض السكر، فضلاً عن سنوات العمر الضائعة لمرض السكر. وتشير المتابعة التى استمرت قرابة ربع قرن، إلى تزايد خطر مرض السكر النوع الثاني بين متوسطي العمر 20 عاماً ، لتقفز الإصابة بنحو 21 % في أواخر 1980 إلى ما يزيد عن 40% في عام 2011.