شنت قوات البيشمركة الكردية اليوم الأربعاء، هجوماً عكسياً على مقاتلي الدولة الإسلامية "داعش" في ناحية جلولاء بمحافظة ديالى شرقي العراق، بغية استعادة السيطرة عليها بعد سيطرة التنظيم عليها قبل يومين، بحسب مصدر عسكري. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال مصدر في غرفة عمليات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) في قضاء خانقين الذي تتبع له جلولاء، طلب عدم ذكر اسمه، إن قوات تابعة للبيشمركة بدأت صباح اليوم الأربعاء شن هجوم عكسي على مقاتلي "الدولة الإسلامية" في ناحية جلولاء بغية استعادة السيطرة عليها وطرد مقاتلي التنظيم. وسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية"، الاثنين الماضي، على ناحية جلولاء شمال شرقي بغداد والقريبة من الحدود العراقية مع إيران، بعد معارك عنيفة مع قوات البيشمركة التي كانت تسيطر عليها، بحسب مصدر عسكري في البيشمركة. وبحسب المصدر نفسه، فإن قوات البيشمركة اضطرت إلى الانسحاب من المنطقة عقب الهجوم الذي خسرت خلاله عشرة من عناصرها، فيما دفع إقليم شمال العراق بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، التي دفع سكانها البالغ عددهم نحو 60 ألفا إلى النزوح إلى مدن أربيل، والسليمانية، وكركوك. في سياق متصل، قال حسين علي أحمد القائد الميداني في قوات البيشمركة المنتشرة حول جلولاء، إن مسلحي "داعش" حاولوا مساء أمس الثلاثاء، السيطرة على قريتي "كرميان" و"كرمسير" الواقعتين شمالي جلولاء، إلا أن قوات البيشمركة صدت الهجوم وأجبرت المسلحين على التراجع إلى مواقعهم في البلدة. ولفت أحمد إلى أن 17 عنصراً من "الدولة الإسلامية" قتلوا في اشتباكات الثلاثاء، وأصيب عدد آخر بجروح، في حين قتل 4 عناصر من البيشمركة وجرح 23 آخرين. وأشار القائد الميداني إلى أن عناصر من قوات الأمن الكردي "آسايش" بالإضافة إلى متطوعين يشاركون في المواجهات مع مقاتلي "الدولة الإسلامية" حول جلولاء.