أكد الكاتب والإعلامي الدكتور خالد منتصر، أن وفاة الفنان روبن ويليمز ألمه بشكل كبير، مشددا على أن من يظن أن الكوميديان شخص سعيد فهو واهم، وأنه تعلم منه "الطب الإنساني" وذلك عن طريق أحد أدواره في السينما العالمية. وأضاف في حواره ببرنامج "إنت حر"، الذي يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية "سي بي سي تو"،:" فن الكوميديا يقوم على التناقضات وأرجح أن يكون وويليمز مات منتحرا، ولابد للطبيب أن يكون مؤمن ماديا وأحزن عندما يتحدث طبيب عن مريض ويقول عنه زبون". وأشاد منتصر بالفنان نور الشريف، قائلا :"هو فنان مبدع حقيقة، ولا يتأثر بهجوم أحد عليه، وهو فنان خالد، ولا أحد يتذكر أسماء من هاجمه، ويبقى هو وإبداعه، وتكريمه في مهرجان الإسكندرية جاء موفقا له، لأنه كان مختفي هذا العام، ونفتقده تماما، ونحن لا نتذكر الناس إلا عندما يرحلوا، وهناك رأفت الميهي، فأين نحن منه ؟!، لأنه معجون ومجنون سينما، وسيناريست ومخرج ومعلم، وقام بتعليم أجيال، وهو الآن يعاني من مرض عضال، وأريد نظرة من الدولة ومحبي السينما لهذا الرجل العظيم". وتابع :"كل إنسان يبدع يجب أن يخطئ، ونور الشريف في بدايته قام بأعمال عادية، ولكنه كان يعلم هدفه، ونحن كمجتمع نبحث عن أشياء صغيرة ونقف عليها، ومنزعج من كون المجتمع لا يتقبل جنون الفنانين، وبليغ حمدي لو كان خرج في مجتمع أخر لتحول للموسيقار الأشهر عالميا موتسارت". ووجه رسالة للفنانين قائلا :"لو بتحبوا الفن بجد، يجب على المسرحيين تمثيل المسرحية السياسية الكبيرة الحسين ثائرا في الشارع، ولن يستطيع أحد أن يمنعهم، ولو حدثت هذه الدعوة، سأؤمن بأن الثورة قامت بالفعل، وأتمنى فعلا لو أجتمع المسرحيين أو في السينما عمل الحسين ثائرا". واستطرد قائلا :"صراع الأجيال هو منافسة، وليس كما يشاع عنه، وهو أن يضيف الشخص لما قبله، ولابد للمجتمع أن يملك مساحة يحتضن فيها ويسامح، ويكون هناك أناس ليس على رأسهم ريشة ولكن هم من يأخذون بيد الدولة للامام، وبنظرية التفكير خارج الصندوق أرى أن كل كبار السن ليسوا بأفكار شابة، والعيب أن هذا الشباب لم يفرز من يمثله ثقافيا، وهو ما حدث ايضا في ثورة 25 يناير، والفيس بوك وتويتر قام بعمل نوع من أنواع الحرية من ناحية طول اللسان والبذائة، ليكون حرف العطف لديهم في الكلام هو سبة، وبعد الثورة نجد أن الأغاني التي غناها الشباب كانت رديئة جدا، وايضا الأغاني الخاصة بفلسطين، فليس نبل القضية يعبر عن نبل وجمال القصيدة". وقال :"الجمال ليس ضروري بالشكل بل في المعنى، وايضا في الأخلاقيات الفنية التي يجب أن تكون شئ مختلف، ونحن ايضا مغرمين بأسماء الدلع، مثل كلمة حماية الإدباع التي تكون شئ ويطبق شئ أخر، ونطالب بأن يكون الرقيب الأول هو ضمير الفنان".