أعلنت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الاثنين عن بدء توزيع طرود غذائية على سكان قطاع غزة كمقدمة لحملة إغاثية شاملة. وذكرت أونروا ، في بيان لها، أن توزيع الطرود الغذائية يتم بغض النظر عن أوضاع السكان المعيشية أو شخصياتهم الاعتبارية أو كونهم من اللاجئين أو غير اللاجئين. وأوضحت أن المساعدات تقدم بالتعاون بينها وبين وزارة الشئون الاجتماعية وبرنامج الأغذية العالمي، وهي عبارة عن طرد غذائي موحد يتألف من الأرز ودقيق القمح. كما أعلنت جمعيات ومنظمات خيرية محلية ودولية عن بدء توزيع مساعدات وطرود غذائية خصوصا على السكان النازحين في مدارس الأممالمتحدة بعد تدمير منازلهم. ويأتي ذلك وسط التزام إسرائيل والفصائل الفلسطينية في اليوم الأول من اتفاق مؤقت للتهدئة أعلنته مصر ودخل حيز التنفيذ عند منتصف الليلة الماضية على أن يستمر لمدة 72 ساعة. وتستهدف التهدئة المؤقتة "تهيئة الأجواء لتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة وإصلاح البني التحتية، واستئناف الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي) للمفاوضات غير المباشرة بصورة فورية ومتواصلة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم ". وهذا ثاني اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار تدعو إليه مصر بعد أخر مماثل استمر من صباح الثلاثاء حتى صباح الجمعة ولم يتم تمديده على وقع عدم التوصل لاتفاق بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي. ويطالب وفد فلسطيني موحد في القاهرة برفع كامل للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ثمانية أعوام بما في ذلك إنشاء ممر بحري ووقف كامل للهجمات الإسرائيلية على القطاع لإعلان اتفاق تهدئة دائم. ويضم الوفد الفلسطيني ممثلين عن منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد الإسلامي وتقتصر لقاءاته على مسؤولين من جهاز المخابرات المصرية. في المقابل تطالب إسرائيل بنزع سلاح حركة حماس والجماعات المسلحة الأخرى في غزة. في هذه الأثناء أعلنت مصادر طبية في غزة عن وفاة طفلة لم تتجاوز عامين ونصف متأثرة بجروح حرجة أصيبت بها في غارة إسرائيلية على القطاع. وحسب المصادر الطبية ارتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى في غزة إلى 1940 من بينهم 468 طفلا، و243 امرأة، و87 مسنا، وأكثر من 9 ألاف و800 جريح منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في الثامن من الشهر الماضي. وحثت منظمة الصحة العالمية، المؤسسات والجهات الدولية على حشد الدعم الكامل لإنقاذ منظومة العمل الصحي في قطاع غزة جراء الهجوم الإسرائيلي. وحذر المدير الإقليمي لشرق المتوسط في المنظمة علاء العلوان خلال مؤتمر صحفي عقده في مجمع الشفاء الطبي، من تفشي أمراض سارية لم تكن موجودة في قطاع غزة بفعل ظروفه الإنسانية المتدهورة. وذكر العلوان أن القطاع الصحي في غزة تعرض لازمات مركبة تفاقمت في ظل استقبال أعداد كبيرة من المصابين ونزوح الآلاف السكان إلى مراكز الايواء في ظروف معيشية وصحية صعبة مع انعدام مياه صالحة للشرب والاكتظاظ. وأكد أن منظمة الصحة العالمية تتابع عن كثب مجريات الامور الصحية في قطاع غزة وتتواصل بشكل مستمر مع وزارة الصحة ومع مقدمي الخدمات الصحية لتوفير الأدوية والمهمات الطبية اللازمة لمواصلة العمل في الاقسام الحيوية التي تتعامل مع اعداد كبيرة من الجرحى.