قال مسئول محلي عراقي اليوم الخميس، إن عناصر الدولة الإسلامية "داعش" منعوا 20 عائلة من الخروج من ناحية السعدية بمحافظة ديالى شرقي العراق، وذلك لاستخدامهم ك "دروع بشرية" تمنع عنهم قصف القوات الحكومية. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال أحمد الزركوشي مدير ناحية السعدية، إن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" منعوا 20 عائلة حاولت النزوح من الناحية لاستخدامهم مع من تبقى من الأهالي ك "دروع بشرية" تمنع عنهم القصف الجوي أو المدفعي الذي من المحتمل أن تشنه القوات الحكومية. ولفت الزركوسي الذي نزح عن السعدية مع أكثر من 70% من سكانها بعد سيطرة مقاتلي "الدولة الإسلامية" عليها قبل نحو شهرين، إلى أن العائلات العشرين حاولت الخروج من الناحية إلا أن حواجز تنظيم "الدولة الإسلامية" منعوهم من ذلك، دون إبداء الأسباب. ولفت مدير الناحية إلى أن القوات الحكومية بالتعاون مع مقاتلي العشائر الموالية لها تستعد لشن عملية عسكرية واسعة خلال الأيام القليلة الماضية ل"تطهير" ناحية السعدية من عناصر "الدولة الإسلامية"، مشيراً إلى أن منع العائلات من النزوح على الناحية والحرص على إبقاء أكبر قدر من سكانها يعود لاستخدمهم ك"دروع بشرية" لإعاقة عملية "التطهير". وتسيطر مجموعات مسلحة سنية يتصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ ما يقارب الشهرين على بعض المناطق والبلدات شمالي محافظة ديالى، أبرزها ناحية السعدية، كما تفرض البيشمركة (قوات إقليم شمال العراق) سيطرتها على المناطق ذات الغالبية الكردية ومن أبرزها ناحية جلولاء. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومسلحين سنة متحالفين معه على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) بالكامل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.