أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، على توافق الرؤى بين مصر وفنزويلا حيال العديد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وأشار شكرى - خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم "الأربعاء" مع نظيره الفنزويلي، إلياس خاوا ميلانو، في ختام جلسة مباحثاتهما التي عقدت بمقر وزارة الخارجية - إلى العلاقات التي تربط البلدين منذ ممن طويل والتي تثمنها مصر، لافتًا إلى أن ميدان سيمون بوليفار الكائن بوسط القاهرة يعكس عمق الروابط بين البلدين - حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وقال "إن مباحثاته مع الوزير الفنزويلى كانت فرصة طيبة للتباحث حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، معلنًا أنه تم الاتفاق على تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين على أن يعقد اجتماعها المقبل في شهر أكتوبر القادم بكراكاس". وأوضح شكري أنه بحث مع نظيره الفنزويلى أيضا الأوضاع الإقليمية، وفى مقدمتها الأزمة في غزة والتوصل من خلال جهود مصر إلى تهدئة أتاحت البدء في مفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية لضمان عدم تكرار مثل هذا التصعيد العسكري، الذي أدى إلى وقوع الآلاف من الضحايا من الفلسطينيين. وأضاف أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون بين البلدين في إطار عضويتهما في حركة عدم الانحياز، لاسيما مع وجود توافق فى الرؤى حيال العديد من القضايا الدولية والتنسيق في مواقفنا بما يؤدى إلى تعزيز حركة عدم الانحياز. ومن جانبه، قال وزير خارجية فنزويلا "إنه يشعر بالسعادة لوجوده فى مصر، مشيرًا إلى أنه جاء إلى القاهرة لنقل تحيات الرئيس الفنزويلى مادور إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعمل على تفعيل وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والجوانب المختلفة والمزيد من التنسيق حيال القضايا الدولية، لاسيما على ضوء التوافق فى الرؤى بين البلدين". وأضاف أنه قام في وقت سابق اليوم، بزيارة مستشفى معهد ناصر حيث يعالج عدد من الجرحى الفلسطينى، موضحًا أنه والوفد المرافق تعرفوا عن قرب عن الموقف الخطير الذي تعانى منه غزة، بخلاف التعرف على البعد الإنساني والمعاملة الطيبة التي يحظى بها المرضى من جانب الفريق الطبي المصري.