الكثير منا ينظر الى المرآة على أنها جسد فقط خلقت من أجل أشباع غريزة الرجل ولا يعرف قيمتها الا بين أحضانه ووقت مجضعتها فقط ونسينا أن المرآة صاحبة أحساسيس ومشاعر فياضة تزيد عن الرجل بكثير ولا تريد فقط إلامن يفهمها،فاصبح اليوم هم كل شاب وشابه بان يتزوج من يشبه المشاهير وتشبع الرغبات الجنسية فقط وتركنا وصايا الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم بأن ما يؤهل الشاب الى الزواج هو دينه وخلقه فقط وليس مظهره حيث قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ :إذا أتَاكُم مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وخُلُقَهُ فَأنْكِحُوه، إلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَة في الأرْضِ وفَسَاد، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله؛ وإنْ كَانَ فِيهِ؟ قَالَ: إذا جَاءَكُم مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وخُلُقَهُ فَأنْكِحُوه. ثَلاَث مَرَّات)هذا بالنسبة الى الرجل ،أما بالنسبة الى الفتاة التى أصبحت تمثل سلعة فى عين الرجل ولايتزوجها إلا لمظهرها الخارجي فقط وهذا من أهم الأسباب التى تسبب فشل الزواج بعد وقت قصير حيث نسي الرجال وصايا الرسول فى طلب الزوجة حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (تُنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) رواه البخاري. ويقول أيضا عليه الصلاة والسلام (الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) رواه مسلم. فأدعوا الرجال الى الأتى احترام المرآة وتقدريرها حيث أجعل من نفسك لها أب وأخ وأبن وزوج وصديق حيث كن لها أب فى تدليلها والحنان والعطف والحفاظ عليها وكن لها أبن فى الاعتراف بحقها والعلو من شأنها وإجلال لقيمتها وكن لها صديق فى الإستماع لها وأعرف ما هو يسعدها وأفعله لها وعيش معها حلمها بدون قيود وكن أخ لها بالدفاع عن حقها وكن سندا لها تنال قلبها ،وكن زوجا لها إذا خشيت الله فيها وأكرمت عشرتها و فعلت ما سبق تدخل بها جنة عرضها السموات والأرض ،أما المرآة فأقول لها كونى لزوجك أمه وأبنته وزوجته وصديقته تصبحي أسعد النساء كونى له أم إذا شعر بحنانك وعطفك عليه فمهم بلغ الرجل من القوة يحتاج حضن يضمه يشعر فيه بالأمان مثل حضن أمه كونى لها صديقة وأظهري له ما يرضيه ويسعد به فكثير من البنات تظهر أرقي ما فيها أمام أصدقائها من الرجال فكونى له كذلك ،كونى لها أبنه وأجعليه أبا إليكي بالدلع والدلال عليه وأمامه تسعد عيناه وكونى له أخت إذا جعلتيه سندا إليكي وقت الشدائد والمنح ،كونى له زوجه بالحفاظ عليه وقت غيابه قبل وجوده وحافظى على ماله وعرضه وشرفه ،أخشي الله فيه يخشي الله فيكي ،اذا فعلنا هذا أصبحنا حقا أمة تفخر بها الأمم ولم نري تحرش وطلاق وخلل أسري سوف نسعد ونرتقي بالمجتمع ونكون فى مقدمة الأمم كلها .