يشهد معبر الخابور الحدودي، بين تركيا، والعراق، موجة من اللاجئيين الإيزيديين (اليزيديين) الذي هربوا من العراق، بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، على قراهم شمال العراق. وعبر المئات من الإيزيديين الحدود، إلى ولاية "شرناق"، التركية الحدودية، وينتظرون ركوب الحافلات للتوجه إلى أقرباء لهم يقيمون في مدينتي إسطنبول، وأقسراي التركيتين. وقال حيدر عمر أحد اللاجئين، لمراسل الأناضول: "إن أفراد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ارتكبوا مجزرة في قرية "تل عزير"، التابعة لقضاء "سنجار"، بمحافظة "نينوى"، شمال العراق، حيث ذبحوا الرجال واختطفوا النساء، في حين لم يكن لدى أهالي القرية، ما يدافعون به عن أنفسهم". بدوره قال نضال خالد: "إن أهالي قريته لدى سماعهم أنباء مهاجمة "الدولة الإسلامية"، للدول المجاورة، طلبوا من قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، سلاحا للدفاع عن أنفسهم، إلا أن البيشمركة لم يسلموهم سلاحا، وتعهدوا بالدفاع عنهم، وتبع ذلك سقوط قرى المنطقة، بما فيها قريته، في أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية"، ما أجبر أهالي تلك القرى على الهرب، إلى جبل سنجار"، مشيرا إلى موت عدد كبير من النساء، والأطفال، نتيجة للجوع، والعطش. وقال ممثل إحدى شركات الحافلات في شيرناق "إدريس أقيل": "إن عدد الفارين من العراق إلى تركيا، شهد ارتفاعا كبيرا، في الأيام الأخيرة، حيث يقدر عدد من دخلوا تركيا من العراق، خلال تلك الأيام ما بين 3 إلى 4 آلاف شخص". ويشهد معبر الخابور الحدودي كذلك حركة في الاتجاه المعاكس، حيث اضطر عدد كبير من جنود البيشمركة، الذين كانوا يقضون إجازاتهم في تركيا، لقطعها والعودة للعراق، بعدما أصدر رئيس إقليم شمال العراق "مسعود بارزاني"، أمرا للبيشمركة بمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".