ارشيفية انتقل مئات من مسلحي منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية التركية من جبال قنديل في شمالي العراق والمناطق الحدودية مع إيران بحافلات للقتال ضد أعضاء تنظيم ما يسمى ب"الدولة الإسلامية بالعراق والشام" (داعش) بعد سيطرتهم على بلدة سنجار ذات الأغلبية الكردية واليزيدية التابعة لمدينة الموصل. وذكرت صحيفة "وطن" التركية اليوم الأربعاء أن مراد كارايلان، عضو المجلس التنفيذي لمنظمة حزب العمال الكردستاني، وجه تعليمات إلى أعضاءه المنتشرين في معسكرات المنظمة الانفصالية بالانتقال إلى العراق للقتال ضد أعضاء داعش بعد سيطرتهم على بلدة سنجار لدعم الأكراد من الأقلية الأيزيدية ولذلك فتحت قوات البيشمركة الكردية الموالية لمسعود برزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، ممرا بريا لانتقال مسلحي المنظمة إلى مناطق شمالي العراق لتطهيرها من أعضاء تنظيم داعش. يذكر أن تنظيم داعش فرض سيطرته شبه الكاملة على صحراء غرب الموصل وشماله، والتي تشكل المثلث الحدودي العراقي-السوري-التركي الغني بالمياه والنفط، بعد أن استولى مسلحوه على بلدتين خاضعتين لسيطرة قوات البيشمركة الكردية جنوب قضاء سنجار قرب الحدود العراقية-السورية، ما دفع سكانهما الأكراد الأيزيديين إلى الفرار نحو الجبال والهضاب. وكان داعش قد تمكن من الاستيلاء على الموصل في شهر يونيو الماضي واحتجز أكثر من 30 سائق شاحنة تركي كرهائن قبل أن يتم إطلاق سراحهم، ولكن لا يزال يحتجز 49 من الأتراك العاملين بالقنصلية العامة بالموصل بعد اقتحامها.