قالت مصادر إسرائيلية إن الآلاف من الإسرائيليين ما زالوا يخشون العودة إلى منازلهم في الكيبوتسات (التجمعات السكنية) المحاذية لقطاع غزة في جنوبي إسرائيل، بانتظار تثبيت وقف إطلاق النار في غزة. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، عن أوفير نئمان، المتحدث باسم حركة الكيبوتسات (غير حكومية)، قوله "يخطط 10-12 ألف شخص البقاء في الشمال لحين انتهاء مهلة ال72 ساعة لوقف إطلاق النار (في الساعة 5 ت.غ. من بعد غد الجمعة)، للتأكد من أنه سيكون بإمكانهم العودة بأمان". وأضاف "لا يمكن للمرء التأكد من أنه تم بالفعل تدمير كل أنفاق حماس، وآمل أن الحكومة والجيش سيوفران كل أنواع الحماية التي لا تتوفر في هذه المرحلة". وكان أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، نقل في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) عن قائد المنطقة الجنوبية في الجيش، سامي ترجمان، قوله إن "العملية العسكرية عززت قدرة الردع الإسرائيلية بشكل كبير، ويمكن لسكان جنوب البلاد أن يعودوا إلى منازلهم بأمان". وكان آلاف الإسرائيليين من سكان المناطق المحاذية لقطاع غزة غادروا منازلهم مع بدء الحرب الإسرائيلية في القطاع قبل نحو شهر. وخلال فترة الحرب على غزة، أشارت بيانات للجيش الإسرائيلي إلى أن المئات من الصواريخ وقذائف الهاون تم إطلاقها على التجمعات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، كما أن مسلحين فلسطينيين حاولوا التسلل إلى بعضها عبر أنفاق، ما أدى إلى وقوع اشتباكات مسلحة بين الجيش ومسلحين فلسطينيين. وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح أمس الثلاثاء، انسحاب قواته البرية إلى "خطوط دفاعية" خارج قطاع غزة، وذلك بعد دخول تهدئة تم الاتفاق عليها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية حيز التنفيذ (الساعة 05.00 تغ أمس الثلاثاء) لمدة 72 ساعة. وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة بدعوى وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، حتى صباح الثلاثاء، عن مقتل نحو 1867 فلسطينياً وإصابة 9470 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.