اتخذ آلاف الأيزيديين (اليزيدية) العراقيين من معبد "لاليش" المقدس عندهم، والواقع بجبال "شيخان" في قضاء "سنجار" ملجأ لهم، وذلك هرباً من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش بعد سيطرتها على مناطقهم. وقال الزعيم الروحي للأيزيديين "بابا شيخ" "إنَّ تنظيم الدولة وضعنا أمام خيارين إما الإسلام أو القتل، فاضطر الآلاف لترك منازلهم في سنجار والنزوح عنها". ومن جانب آخر أشار الناشط "نارين شيمو" إلى أن 30 ألف يزيدي تقطعت بهم السبل وحوصروا في جبال سنجار، وأنَّ 45 طفلا لقوا حتفهم عطشاً، وقال شيمو "إن الأممالمتحدة أرسلت ثلاث حوامات تحمل المساعدات للمحاصرين اليزيديين في جبال سنجار، إلا أنَّ اثنين من هذه الشحنات لم تصل للمحاصرين، وتم إلقاؤها في المناطق التي يسيطر عليها مسلحو التنظيم". ويعم الاضطراب مناطق شمال وغرب العراق بعد سيطرة تنظيم (داعش) ومسلحون متحالفون معه على أجزاء واسعة من محافظة نينوى، من بينها مركز المحافظة، مدينة الموصل، التي تقع على بعد 400 كلم شمال بغداد، الثلاثاء في العاشر من يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.