قتل مسلحان حوثيان في وقت متأخر من مساء الإثنين، في اشتباكات مع مسلحين قبليين إثر تجدد المواجهات بين الطرفين في محافظة الجوف شمالي اليمن، بحسب مسؤول محلي. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية لوكالة الأناضول إن "مسلحين اثنين من جماعة الحوثي قتلا خلال تصدي لجان الدفاع الشعبي (مسلحون قبليون) لهجوم شنه الحوثيون على خيمة تابعة للجان في منطقة الصفراء بمحافظة الجوف". وأضاف أن أحد أفراد لجان الدفاع الشعبي أصيب أيضاً بجراح جراء هجوم المسلحين الحوثيين. وبحسب المسؤول فإن اشتباكات اندلعت حتى وقت مبكر من صباح اليوم بين الحوثيين ومسلحين قبليين في منطقتي الساقية والغيل بالمحافظة لم يعرف حتى الساعة 7:40 تغ حصيلة ضحاياها. وأوضح أن لجنة الوساطة الرئاسية مازالت تعقد لقاءات مع جميع الأطراف في المحافظة من أجل تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار التي تم الإعلان عنها قبل أيام. وتوصلت اللجنة السبت الماضي إلى اتفاق يقضي بإيقاف المواجهات التي تدور بين الجيش اليمني، مسنوداً برجال القبائل، وبين جماعة الحوثي في محافظة الجوف، بحسب مصدر في لجنة الوساطة. وكانت لجنة وساطة رئاسية يمنية تمكنت في 19 من الشهر الماضي من إيقاف المواجهات الدائرة منذ أكثر من 20 يومًا آنذاك بين قوات الجيش والأمن المدعومة برجال القبائل وبين مسلحي جماعة الحوثي في الجوف. ثم تجددت الاشتباكات بين الجيش والحوثيين بالمحافظة بعدها بأيام، واستطاع الجيش السيطرة على موقعي "الصفراء" و"الحميضة"، اللذين كانت تسيطر عليهما جماعة الحوثي منذ 2011، وتقيم فيهما نقاط تفتيش. وتعود بداية المواجهات إلى أبريل/ نيسان الماضي، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين قبل أن تتمكن لجنة وساطة رئاسية من إيقاف الاشتباكات. وتكمن أهمية محافظة الجوف في قربها من محافظة مأرب التي تقع فيها حقول النفط والغاز، الذي يعد الرافد الأكبر لميزانية اليمن.