قال خالد الأسدي القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي إن تنظيم ما يعرف ب"الدولة الإسلامية" سيهاجمون جميع مناطق إقليم شمال العراق "كردستان العراق"، إذا لم يجر الإقليم تنسيقا مع الحكومة الاتحادية لتوحيد المواقف من "داعش". وأضاف الأسدي ل"الأناضول" أن "المسئولين في إقليم كردستان (شمال العراق) تخلوا عن مسؤوليتهم الوطنية في الدفاع عن العراق عندما تصوروا أن الحرب التي تجرى في بعض المحافظات ليست حربهم وهو تصور خاطئ"، مشيرا إلى أن "مسلحي داعش سيتقدمون باتجاه جميع مناطق الإقليم خلال المرحلة القادمة". ودعا الأسدي المسئولين في الإقليم إلى "إجراء تنسيق عالي المستوى مع القوات الامنية العراقية والحكومة الاتحادية لتوحيد المواقف لمواجهة الدواعش"، لافتا إلى أن "التنسيق بين بغداد وإقليم شمال العراق من شأنه ان يقضي على الوجود الإرهابي في البلاد". وسيطر مسلحو تنظيم "داعش" أمس بعد معركة امتدت لساعات مع قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) على منطقة زمار المتنازع عليها مع الحكومة الاتحادية والقريبة من حدود الإقليم، فيما تمكن المسلحون من فرض سيطرتهم صباح اليوم على مناطق سنجار وناحية ربيعية بعد انسحاب قوات البيشمركة منها دون قتال. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم (داعش) ومسلحون سنة متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار. فيما تمكنت القوات العراقية من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة الماضي.