قام الاحتلال الإسرائيلي بقصف المسجد العُمري الكبير في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان على القطاع، والذي يعد أقدم وأكبر مسجد بغزة، حيث يعود إنشاؤه إلى عصر الفتح الإسلامي على يد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في القرن السابع الميلادي. وأظهر نشطاء عددا من صور الدمار الذي لحق بالمسجد والذي يعد قيمة إسلامية وأثرية كبيرة، حيث تهدمت أجزاء من سقفه، فضلا عن تدمير محتوياته بالكامل، فيما سلمت مئذنته الشهيرة وقبته الخضراء من القصف. وتعرض المسجد من قبل لأضرار خلال الحرب العالمية الأولى، فيما تم ترميمه فيما بعد عام 1925، وظل على حاله منذ ذلك الوقت. ويستمر العدوان الإسرائيلي على غزة منذ نحو 3 أسابيع، قام خلالها الاحتلال بتدمير البنية التحتية للقطاع، وإسقاط 1650 شهيدًا أغلبهم من المدنيين، وبينهم عدد كبير من الأطفال ونحو 9 آلاف جريح، بدعوى وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل وتدمير أنفاق المقاومة. تاريخ المسجد وفق صفحة المسجد على شبكة التواصل الاجتماعي وموقع وزارة الأوقاف الفلسطينية، فإنه يعتبر أقدم وأعرق مسجد في مدينة غزة ، ويقع وسط "غزة القديمة" في حي الدرج بالقرب من السوق القديم. وتبلغ مساحته 4100 متر مربع ، ومساحة فنائه 1190مترا مربعا ، يحمل 38 عامودا من الرخام بنيانه المتين والجميل ، والذي يعكس في جماله وروعته ، بداعة الفن المعماري القديم في مدينة غزة . سمي بالجامع العمري نسبة إلى الخليفة عمر بن الخطاب، صاحب الفتوحات ، وبالكبير لأنه أكبر جامع في غزة. بني الجامع العمري الكبير على أنقاض معبد وثني للاله داجون اله الخصب ولاحقا على أنقاض معبد وثني للإله مارنا اله المطر والحبوب و رب الأرباب للآلهة، الذي كان يقدسه أبناء غزة قبل ثلاثة آلاف عام، بالإضافة إلى هيكل لعبادة الأصنام والشمس والكواكب شيد في عهد اليونان ,وتم تحويلة الي كنيسة بطلب من قبل الملكة هيلانة , حيث قام بانشاء الكنيسة أسقف غزة برفيريوس على نفقة الملكة "أفذوكسيا" على انقاض هيكل الاله مارنا . وفي القرن السابع بعد الفتوحات السلامية تم تحويله الى مسجد. في العام 1033 تعرض لهزة ارضية عنيفة. خلال الحملات الصليبية المتلاحقة تم الاستيلاء على غزة خلال الحملة الصليبية الثانية عام 1100م، و عمد بلدوين الثالث إلى بناء كنيسة القديس يوحنا سنة 1149م على أنقاض الجامع العمري الكبير بعد تدميره، وهي البناية التي تتوسط الجامع الآن، وظلت الكنيسة قائمة حتى جاء صلاح الدين واعاد المسجد. في العام 1260 تم تدميره على يد المغول واعيد ترميمه لاحقا ليتدمر خلال هزة ارضية في نهاية الفرن الثالث عشر. تمت توسعته في العصر المملوكي والعهد العثماني. وقد أصاب الجامع خراب كبير في الحرب العالمية الأولى فتهدم القسم الأعظم منه وسقطت مئذنته بعد هجوم القنابل البريطانية عام 1917. ثم يقوم المجلس الإسلامي الأعلى بترميمه عام 1925 ويمتاز المسجد العمري بمكتبة مهمة احتوت على العديد من المخطوطات في مختلف العلوم والفنون