استخدم الباحثون في الجامعة التقنية في الدنمارك نوعاً جديداً من الألياف البصرية لنقل 43 تيرابيت في الثانية، ويمكن استخدامها في شبكة لتحميل الأفلام بواقع 1 جيجابايت في 0.21 ميلي ثانية. وأوضح الباحثون أن الإحباط الذي يشعر به الإنسان عند الوقوع فريسة للتحميل البطىء خاصة عند تحميل الأفلام والأعمال الفنية الطويلة، فضلاً عن مشاهدة شريط التقدم في التحميل يتقدم بخطى السلحفاة، قد يصبح في القريب العاجل شيئاً من الماضي، طبقاً لما نشرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط". وقد نجح فريق من العلماء الدنماركيين في إنشاء أسرع شبكة في العالم يمكنها تحميل فيلم في طرفة عين، وذلك بفضل الجيل الجديد من الألياف الضوئية التي لديها القدرة على نقل 43 تيرابيت في الثانية الواحدة. وقال خبراء في تكنولوجيا في "مؤسسة إكستريم تك" الدنماركية، "إن هذا يعني أنه يمكن استخدامها لتحميل فيلم واحد بمساحة 1 جيجابايت في غضون 0,2 ميلي ثانية". ولاستعادة اللقب لأسرع شبكة في العالم، استخدم العلماء الدنماركيون أحد الألياف البصرية متعددة النواة، والذي تم تطويره من قبل الشركة اليابانية "نيبون" تليجراف وشركة الهاتف العالمية (NNT). ويحتوي هذا النوع من الألياف على سبعة نويات -خيوط زجاجية- بدلاً من نواة واحدة تستخدم في الألياف القياسية، مما يجعل من الممكن نقل المزيد من المعلومات والبيانات بشكل لا يصدق، والألياف هى نفس عرض الألياف التقليدية. وأضاف الباحثون أن المنافسة في جميع أنحاء العالم ستكون في سرعة نقل البيانات والمساهمة في تطوير التكنولوجيا اللازمة لاستيعاب نمو حركة البيانات على شبكة الإنترنت، وتقدر حركة النمو بنسبة ما بين 40 إلى 50%، حيث من المتوقع أن ترتفع مع زيادة أعداد الأشخاص المستخدمين للأجهزة المتصلة بخدمة الإنترنت في المنازل وتكنولوجيا السيارات المعتمدة على برامج الملاحة "جي بي إس".